أحدث الأخبار
  • 09:13 . اتهامات لإيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات... المزيد
  • 08:33 . رئيس الدولة ونظيره الكيني يشهدان توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 08:04 . "القابضة" تطلب موافقة تركيا لإتمام الاستحواذ على وحدة بنك عودة... المزيد
  • 07:48 . رئيس الدولة: استدامة الطاقة أولوية رئيسية ضمن استراتيجيتنا التنموية... المزيد
  • 07:43 . حماس: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يصل لمراحله الأخيرة... المزيد
  • 07:12 . محكمة كويتية تقضي بالسجن وغرامة أكثر من 96 مليون دولار على وزير سابق... المزيد
  • 04:25 . "التربية" تستطلع رضا أولياء أمور الطلبة حول جودة الزي المدرسي الحالي... المزيد
  • 03:14 . مباحثات أمريكية سعودية مصرية حول التحديات الأمنية في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:36 . جيش الاحتلال يقر بعدم تضرر قدرات حماس كثيرا في بيت حانون... المزيد
  • 01:17 . استقالة المدير المالي لشركة "شعاع كابيتال"... المزيد
  • 12:38 . صندوق أبوظبي يستثمر 500 مليون دولار في قطاع الطاقة الأمريكي... المزيد
  • 12:14 . محادثات "إيرانية-أوروبية "حول ملف طهران النووي... المزيد
  • 12:08 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: محاولات لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:21 . السعودية تؤكد اعتزامها تخصيب وبيع اليورانيوم... المزيد
  • 09:38 . النفط يظل قرب أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر... المزيد
  • 09:34 . الكويت تفتتح سفارتها في دمشق "قريباً"... المزيد

كيف تعاملت السعودية والحوثيون مع إعلان أبوظبي الانسحاب من حرب اليمن؟

تراجع أبوظبي في تصريحاتها أوقعها في حرج شديد
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-06-2016

رأت صحيفة "القدس العربي" اللندنية  أن تلويح أبوظبي بالانسحاب من المشاركة عسكريا مع قوات التحالف «العربي» في الحرب في اليمن، لا يمكن أن يتم دون إطلاع الرياض عليه، حتى ولو لم يرض السعودية .
ووتقول الصحيفة، السعودية تعرف أن الإمارات لم تعد تشارك عسكريا في الحرب الدائرة في اليمن، منذ تحرير المكلا ومحافظة حضرموت الجنوبية من سيطرة تنظيم «القاعدة» قبل نحو ثلاثة أشهر، والرياض تعرف أن هناك تباينات في الأهداف السياسية بينها وبين أبوظبي رغم تشكيل مجلس لتنسيق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .
ولكن لا شك أن الرياض لن تنظر إلى إعلان الإمارات انتهاء الحرب في اليمن بارتياح لأنه برأي ديبلوماسي خليجي: غير ملائم وغير مناسب في توقيته على الأقل للمملكة ولتطورات الحرب اليمنية .
المصادر السعودية الرسمية امتنعت حتى الآن، عن التعليق على إعلان أبوظبي، ولكن بدا أن هناك «عدم ارتياح» سعوديا من الإعلان، ولوحظ أن وسائل الإعلام السعودية الرسمية وشبه الرسمية لم تشر إلى الإعلان الإماراتي على الإطلاق رغم مرور أكثر من 24 ساعة على محاضرة وزير الدولة للشؤون الخارجية عبدالله قرقاش التي أعلن فيها أن حرب اليمن المستمرة منذ أكثر من عام «انتهت عملياً»، وقال «موقفنا واضح، فالحرب انتهت بالنسبة إلى جنودنا، نرصد التحركات والترتيبات السياسية، ودورنا الأساسي حاليا هو تمكين اليمنيين في المناطق المحررة». 
وكان لافتا أيضا قيام الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، بإعادة هذه التصريحات على حسابه الرسمي على شبكة «تويتر»، في خطوة غير مسبوقة، حتى أن بعض الإعلام المحسوب على السعودية نشر خبر الإعلان بتحفظ واقتضاب شديد، بما فيها قناة «العربية» السعودية والمقربة من صانعي القرار في أبوظبي . في حين نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقابلة مع قرقاش بعد تراجعه عن تصريحاته.
ويرى مصدر سعودي في الرياض أن الإعلان الإماراتي جاء في وقت غير مناسب، بعد أن وصلت مفاوضات السلام اليمنية في الكويت إلى طريق مسدود، وأصبح يبدو أنه لم يعد هناك مجال إلا للعودة للحل العسكري للضغط على الانقلابيين للقبول بالحل السياسي .
ويرى مصدر ديبلوماسي عربي من دول التحالف أن الإعلان الإماراتي يؤكد على وجود تضارب أو عدم توافق بين أهداف الرياض وأبوظبي من حرب اليمن، لاسيما سعي أبو ظبي لتكريس عودة الانفصال إلى جنوب اليمن. 

ولا تنفي أبوظبي التي تحتضن قادة الحراك الجنوبي مثل الرئيس السابق علي سالم البيض، أهدافهم هذه وهم يؤكدون في مجالسهم أن هدفهم الرئيسي في الدخول في حرب اليمن هو «استعادة» الجنوب اليمني، وإخراج الحوثيين منه، وقد تحقق هذا الهدف بصورة أو بأخرى، وانسحبت، أو أجبرت القوات الحوثية على الانسحاب نحو مواقعها في الشمال.
وكان ملاحظا من معركة «تحرير عدن «في شهر سبتمبر العام الماضي أن أبوظبي تركز على دعم المحافظات الجنوبية أمنيا واقتصاديا .
وتوقفت المشاركات العسكرية الإماراتية في الحرب عند الجنوب، لاسيما بعدما فقدت نحو 52 شهيدا إماراتيا في قصف صاروخي على معسكر لقوات التحالف في محافظة مأرب .
ويبدو واضحا أن الإمارات، في الوقت نفسه، لا تريد المشاركة عسكريا في عمليات تحرير شمال اليمن من الحوثيين وأنصار الرئيس صالح، بسبب الدور الرئيسي لقوات حزب «الإصلاح» المحسوب على الإخوان المسلمين في معركة تحرير الشمال، وهذا ما ظهر في المعارك الدائرة في تعز التي انسحب الإماراتيون منها منذ وقت مبكر .

أما الحوثيون
 فقد رأوا  أن إعلان أبوظبي انتهاء الحرب بالنسبة إلى قواتِها في اليمن "لا يتجاوز كونه تبادلا للأدوار بينها وبينَ السعودية" على حد تعبيرهم، مؤكدين أن دور الإمارات قد "يتحول من الجانب العسكري إلى الاقتصادي". 

ولكن المراقبون يؤكدون أن موقف أبوظبي يحقق مصلحة حوثية في نهاية المطاف عندما يرى الحوثيون أن التحالف في طريقه للانهيار وأنه لم يعد يواجه ضغوطا ميدانية ما سوف يؤدي إلى تصلب مواقفهم المتصلبة أساسا قبل إعلان أبوظبي الذي تم التراجع عنه بصورة محرجة للوزير قرقاش.