اعتادت الطفلة عائشة راشد علي سالم الزعابي، (5 سنوات)، على توزيع 30 وجبة إفطار على الصائمين كل يوم، بتشجيع من والدها، الذي يحرص على غرس عمل الخير في نفوس أطفاله، لذا تحرص (عائشة) على ترك ألعابها والخروج بصحبة والدها يومياً قبيل أذان المغرب إلى أماكن تجمع العمال لتوزيع 30 سلة غذائية مكوّنة من أرز وتمر وعصير وماء.
وقال والدها راشد الزعابي، للصحافة المحلية: «إنه اعتاد اصطحاب (عائشة) للسنة الثانية على التوالي لتوزيع وجبات إفطار على الصائمين، وذلك لغرس ثقافة العمل الخيري والتسامح في نفسها منذ الصغر»، مشيراً إلى أنه «كان يرافق والده في الصغر لتوزيع وجبات إفطار في المساجد، ما غرس فيه حب مساعدة الفقراء والمساكين، واليوم يعمل على غرس هذه المبادئ في نفوس أبنائه».
وأضاف أنه «فوجئ بقول (عائشة) في أول أيام شهر رمضان المبارك: «بابا متى نوزع الأكل على الفقراء نفس السنة الماضية»، لافتاً إلى أن «أفضل عمل يقوم به الإنسان، خلال شهر رمضان المبارك، توزيع وجبات إفطار على الصائمين».
وأشار الزعابي إلى أنه «عمد إلى استغلال حسابه على (سناب شات)، الذي يتابعه أكثر من 50 ألف شخص، في تحفيز الناس على تعليم أبنائهم توزيع وجبات إفطار على الصائمين، من خلال تصوير مقاطع فيديو لمدة 10 ثوان يظهر فيها ابنته أثناء توزيع وجبات الإفطار»، موضحاً أن «هناك تفاعلاً كبيراً من الناس للتسابق في فعل الخير، وتوزيع وجبات الإفطار».
وقال: «ما دفعني للقيام بهذه الخطوة الواجب الديني تجاه الصائمين، وسعياً لتشجيع الناس على مساعدة الفقراء، وتشجيع أبنائي منذ الصغر على مساعدة المحتاج»، واصفاً التفاعل الذي وجده من خلال نشره مقاطع مصورة بـ«الممتاز وغير المتوقع» .
وأكد أن «الإمارات سباقة في فعل الخير ومساعدة المحتاجين والمساكين، وهذا ما ورثه شعب الإمارات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي حرص على غرس ثقافة مساعدة المحتاج في الشعب الإماراتي».