تخطط "إسرائيل" لإقامة جدار إسمنتي فوق الأرض وتحتها، على امتداد الحدود الفاصلة مع قطاع غزة؛ لمواجهة خطر الأنفاق (التي ابتكرتها المقاومة الفلسطينية)، بحسب تقرير نشرته صحيفة إسرائيلية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" واسعة الانتشار، في تقريرها، إن عملية تشييد الجدار ستكلف 2.2 مليار شيقل إسرائيلي (نحو 570 مليون دولار أمريكي).
وأوضح التقرير أن "الجدار سيمتد بطول 60 ميلاً حول غزة، وسيشكل عملياً منظومة الدفاع الثالث التي تبنيها إسرائيل على حدود القطاع، بعد منظومة أولى أُقيمت عام 1994 وكانت عبارة عن سياج بطول 60 كم، وثانية أُقيمت عام 2005 بعد الانسحاب من غزة من طرف واحد، لكن المنظومتين لم توفرا حلولاً شاملة لخطر الأنفاق"، دون توضيح ماهية المنظومة الثانية.
وكانت إسرائيل بررت الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، بالقضاء على خطر الأنفاق أسفل الحدود مع القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع، أن "المواجهة المقبلة مع حركة حماس ستكون الأخيرة"، على حد تعبيره.
ولم تحدد الصحيفة موعد مصادقة الحكومة على هذه الخطة وموعد الشروع في تنفيذها.
وتؤكد حماس أنها لا تخشى التهديدات الإسرائيلية وأنها تمتلك من القوة والصمود ما يفشل خطط تل أبيب خاصة ان الحرب الأخيرة في صيف 2014 لم تحقق إسرائيل منها شيئا رغم استمرارها 51 يوما بل خسرت فيها جنودا أسرى، فيما كانت تضحيات الفلسطينيين كبيرة من أوساط المدنيين الذين لا تستهدف إسرائيل غيرهم.