قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن روسيا قد تحتاج إلى رفع جاهزية قواتها المسلحة بالوضع في الاعتبار الأنشطة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من حدودها .
وقال الرئيس الروسي إنه لا يرى أي اشارة على أن الحلف العسكري الغربي، الذي يعقد قمة في بولندا الشهر المقبل، لديه رغبة في التوصل لحلّ مشترك للقضايا الأمنية الإقليمية.
وقال بوتين أمام البرلمان “وعلى النقيض، قام الناتو بزيادة خطابه العدائي وأفعاله العدائية بالقرب من حدودنا “، بحسب بيان أصدره الكرملين.
ولم يقدم البيان أي تفاصيل فيما يتعلق بكيفية تعزيز جاهزية القوات العسكرية الروسية.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أن حلف شمال الأطلسي هو حلف دفاعي، وأن الرئيس باراك أوباما سيبحث سبل تعزيز الحلف في قمة وارسو الشهر المقبل، حسبما أفاد جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض.
وأضاف “إنه حجر الزاوية في سياسة الأمن القومي لدينا”، مشيراً إلى التعاون مع حلفاء الناتو ليس فقط في أوروبا، بل أيضا في أفغانستان والمناطق الساخنة الأخرى.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن المسؤولين العسكريين الروس سوف يجتمعون مع “مجلس روسيا- الناتو” بعد القمة.
وأوقف الناتو المجلس عام 2014 عندما تراجعت العلاقات بين الحلف وموسكو إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة، بسبب ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
واجتمع “مجلس روسيا- الناتو” في أبريل الماضي بعد توقّف اجتماعاته لعامين، ولكن دون تحقيق نتائج.
وكان الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرج، قد أعرب عن أمله في أن يجتمع المجلس مجدداً قبل قمة وارسو المقررة يومي 8 و9 يوليو.