أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده تدعم اتحاداً أوروبياً قوياً، معتبراً أن على بلاد القارة العجوز عدم عزل نفسها عن بقية دول المنطقة.
وقال يلدريم، معلقاً على نتيجة الاستفتاء في بريطانيا التي انتهت بخروج الأخيرة من المنظمة: "نحن مع اتحاد أوروبي قوي يضمن له البقاء في المستقبل، وهذا من الأهمية بمكان بالنسبة للسلام في أوروبا، والاستقرار في المنطقة، إلا أنَّ على الأخيرة التخلي عن نهج تعزل نفسها من خلاله عن بقية دول المنطقة، وعليها تبني رؤية منفتحة، وتقرأ مصالحها المستقبلية".
جاء ذلك في تصريح صحفي، عقب أدائه صلاة الجمعة، في العاصمة أنقرة، حيث أضاف يلدريم: "عقب الانتهاء من مفاوضات قبول عضوية تركيا في الاتحاد، فإننا سنجري استفتاء حول قرار الدخول (...)، فالكلمة الأخيرة هي للشعب".
وتطرق إلى حملات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الداعمة للبقاء في الاتحاد، قائلاً: "رغم تمحور حملة كاميرون على توجيه انتقادات ضد عملية انضمام تركيا في الاتحاد، فإن الناخب البريطاني لم يولِ لها أي اعتبار".
وكان كاميرون قال سابقاً، بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي: "إن بقيت تركيا بنفس الوتيرة، منذ تقديمها طلب الانضمام عام 1981، فإن عضويتها في الاتحاد الأوروبي ستتحقق عام 3000".
وأظهرت النتائج الرسمية التي أعلنت الجمعة، لاستفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين تأييداً لخروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% منهم أيدوا البقاء فيه.
وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل.
ومؤخرا انتقد الرئيس التركي أردوغان أوروبا قائلا إنها ترفض انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي لأن غالبية تركيا مسلمون، ملوحا بتنظيم استفتاء شعبي حول استمرار التفاوض مع أوروبا بشأن انضمام أنقرة من عدمه، في حين قال رئيس وزراء بريطانيا كاميرون قبل أسابيع قليلة من خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي إن تركيا أمامها مئات السنين لتنضم لهذا الاتحاد، على حد تعبيره.