أعلن السفير الروسي في ليبيا إيفان مولوتكوف أن خليفة حفتر -اللواء الليبي المتمرد- التقى في موسكو بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وأوضح مولوتكوف الثلاثاء أن المجتمعين ناقشوا مسألة توريد الأسلحة الروسية إلى ليبيا، مشددا في الوقت نفسه على أن موسكو لن تورد أي أسلحة إلى ليبيا، قبل رفع حظر توريد الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي أو تخفيفه على الأقل.
وأضاف السفير لوكالة "نوفوستي" أن لقاء الأمس بحث "السبل التي يمكن لروسيا من خلالها الإسهام بتعزيز الوحدة والتضامن في ليبيا"، مجيبا بالإيجاب عن سؤال حول ما إذا كان المجتمعون بحثوا خلال الاجتماع موضوع توريد الأسلحة الروسية إلى ليبيا.
وتابع أنه من المقرر أن يزور حفتر يوم الثلاثاء مقر وزارة الخارجية الروسية حيث سيلتقي ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية.
وكشف مولوتكوف أن نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق، سيصل موسكو في وقت لاحق الثلاثاء، ومن المنتظر أن يلتقي مسؤولين روس.
وقال السفير: "ننتظر اليوم وصول نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، والذي ستكون لديه لقاءات في وزارة الخارجية"، ويمكن أن تكون هناك لقاءات أخرى.
وأضاف أن هدف محادثات معيتيق والمسؤولين الليبيين الآخرين الزائرين لموسكو، يكمن في البحث عن حلول وسط وسبل للتوصل إلى الوفاق الوطني.
وقبل الوصول إلى موسكو زار حفتر برفقة الوفد المرافق له، الذي ضم 9 من كبار العسكريين الليبيين، العاصمة المصرية القاهرة بهدف الحصول على المزيد من الدعم في مواجهة التنظيمات المتشددة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد دعم مصر للجيش الليبي في مواجهة الإرهاب. وأضاف أبو زيد أن القاهرة تدعم أيضا جهود المجلس الرئاسي الليبي لبناء قيادة موحدة للجيش أكثر تمثيلا للقطاعات والمناطق كافة.
ويرى مراقبون أن زيارة حفتر إلى موسكو تأتي نتيجة الحظر المفروض على ليبيا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث لا يوجد طيران مباشر بين ليبيا وبين تلك الدول.
وكشفت وثيقة رسمية صادرة عن مجلس الأمن الدولي مطلع العام الجاري أن أبوظبي تقوم بخرق حظر توريد السلاح إلى ليبيا وتزود حفتر بأسلحة روسية وكرواتية من خلال عنصر المخابرات الفلسطيني محمد دحلان والمتهم بالعمالة لإسرائيل ومطلوب رأسه للمقاومة بغزة ومنبوذ من حركته (فتح) في الضفة بعد أن طردته من صفوفها.