قرر مجلس الشيوخ الإيطالي، مساء الأربعاء، إلغاء توريد قطع غيار حربية لمصر، على خلفية الأزمة الناشبة بين البلدين إثر العثور على الطالب الإيطالي جوليو ريجيني مقتولاً في مصر، مطلع فبراير الماضي، واتهام روما للقاهرة بالوقوف خلف الحادثة.
وبحسب ما بثه التلفزيون الإيطالي فإن مجلس الشيوخ (الغرفة الأولى) في البرلمان ألغى توريد قطع غيار طائرات F-16S المقاتلة إلى مصر، كان من المفترض أن تقوم الحكومة الإيطالية بتسليمها إلى مصر خلال أيام قليلة.
ويعد قرار مجلس الشيوخ سارياً ولا حاجة للتصويت عليه من مجلس النواب (الغرفة الثانية)، حيث كان من المفترض أن تعرض هذه الصفقة على مجلس النواب للتصويت عليها في حال المصادقة عليها في الشيوخ.
وصوت على القرار 159 من الحضور، في حين رفضه 55 وامتنع 17 عن التصويت، من بين 321 هم عدد أعضاء المجلس.
وقال السيناتور جان كارلو سانغالي، صاحب مقترح الإلغاء، في تصريحات صحفية عن هذه الخطوة:، إنها "إشارة من البرلمان، ووسيلة لاستمرار مواصلة الضغط على مصر بشأن قضية ريجيني".
وأضاف: "ذلك ليس عملاً عدائياً ضد الحكومة المصرية (...) وسبب هذا القرار هو السعي إلى الضغط على حكومتنا في سبيل العمل للوصول إلى الحقيقة في قضية ريجيني".
وفي 8 أبريل/نيسان، أعلنت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن قضية مقتل ريجيني، التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، في حين تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
وأوضحت السلطات المصرية أن روما استدعت سفيرها على خلفية رفض القاهرة طلب الجانب الإيطالي الحصول على سجل مكالمات مواطنين مصريين، مؤكدة أن هذا الطلب لا يمكن الاستجابة له؛ لأنه "يمثل انتهاكاً للسيادة المصرية".