استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد التصريحات الصادرة عن رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير "تركي الفيصل"، حول اتهامها بـ"إشاعة الفوضى" في المنطقة، فيما استنكرت في ذات الوقت، تصريحات صادرة عن المستشار الأعلى للحرس الثوري الإيراني "خسرو عروج" حول سعيها بالتفاوض مع إسرائيل.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، نُشر مساء اليوم نسخةً منه إنها ترفض تصريحات الفيصل، ووصفتها بـ "الافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، والمجافية للحقيقة والواقع".
وقال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس أمس السبت، إن إيران "دعمت حركة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله وتنظيم القاعدة بهدف إشاعة الفوضى في المنطقة".
ووصفت "حماس" تصريحات الفيصل بأنها "مسيئة للشعب الفلسطيني، وقضيته، ومقاومته".
وأضافت :" القاصي والداني يعلم أن حماس حركة فلسطينية مقاوِمة للاحتلال الصهيوني داخل أرض فلسطين، وذات أجندة فلسطينية خالصة لصالح شعبها وقضيتها وقدسها وأقصاها".
وجددت الحركة، تشديدها على اتباع "سياسة النأي بنفسها عن أي صراعات أو تجاذبات أو أجندات أخرى".
وتقول حركة حماس إنها تسعى لعلاقة متوازنة مع "السعودية"، وكافة الدول العربية، وكذلك مع "إيران".
وزار وفد من "حماس"، برئاسة "خالد مشعل" السعودية في يوليو/تموز العام الماضي في زيارة استمرت لمدة يومين التقى خلالها مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى.
وفي سياق آخر، استنكرت حركة حماس في بيان منفصل، التصريحات الصادرة عن مستشار الحرس الثوري الإيراني العميد خسرو عروج، التي اتهم فيها حماس بالسعي وراء التفاوض مع إسرائيل.
وأكدت الحركة أن ما جاء على لسان المسؤول الإيراني هي "افتراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة".
وأضافت:" يعرف القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني أن سياسة حماس الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو، وستظل حماس رأس حربة المقاومة في فلسطين حتى التحرير والعودة بإذن الله".
وكان المستشار الأعلى للحرس الثوري الإيراني العميد خسرو عروج، قد اتهم حركة حماس بالسعي لتوقيع معاهدات مع إسرائيل .
وقال عروج في تصريحات نقلتها وكالة "مهر الإيرانية" أمس السبت، إن حماس "رفعت راية النضال والقتال لتدمير إسرائيل لكننا اليوم نرى كلاما آخر وتفكيرا مغايرا لنهج الإمام الخميني الذي يرفض الجلوس مع الظالم على طاولة واحدة".