أعلن رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، ديفيد كاميرون، أن وزيرة الداخلية في حكومته، تيريزا ماي، ستتولى رئاسة الحكومة خلفاً له، اعتباراً من الأربعاء المقبل.
وجاء هذا الإعلان بعدما انسحبت أندريا ليدسوم -إحدى المرشحتين لخلافة ديفيد كاميرون كزعيم لحزب المحافظين ومنصب رئيس الوزراء في بريطانيا- من السباق؛ وذلك بعد تصريحات أساءت فيها لمنافستها وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي.
وقدمت ليدسوم في مؤتمر صحفي في العاصمة لندن، الاثنين، الاعتذار لماي؛ بسبب تصريحات سابقة اعتبرت فيها ليدسوم أنها مرشحة أفضل لرئاسة الوزراء؛ لأن منافستها ليست "أماً".
وقالت ليدسوم في كلمة لها بمناسبة انسحابها من السباق إنها لم تحظ بتأييد كاف لتشكيل "حكومة قوية ومستقرة".
وأضافت: "إن خوض حملة لانتخاب رئيس الوزراء الجديد لمدة 9 أسابيع يعد أمراً غير مرغوب فيه بالظروف الراهنة، في وقت تحتاج البلاد بصورة ماسة إلى الاستقرار السياسي على خلفية التأثير السلبي على الأسواق المالية"، لافتة إلى أن "تيريزا ماي تعد أفضل مرشحة لتطبيق قواعد Brexit بطريقة مناسبة".
وتجدر الإشارة إلى أن ليدسوم كانت من قادة الحملة الداعمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما أيدت ماي خيار البقاء.
وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد أعلن استقالته من منصبه بعد إعلان نتائج الاستفتاء يوم (23|6)، الذي صوت خلاله 52% من المشاركين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، علماً أنه كان يعارض هذا الخيار، رغم كون إقامة الاستفتاء من وعوده الانتخابية الرئيسية خلال الحملة الانتخابية في مايو عام 2015.