وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، التعاون مع مصر بأنه "ذخر لإسرائيل".
وقال نتنياهو في تصريح نقلته الإذاعة العبرية: إن "التعاون مع مصر هو ذخر لإسرائيل أمنياً ودولياً"، معتبراً أن "زيارة وزير خارجية مصري للبلاد لأول مرة منذ 9 أعوام يدل على التقارب الهام بين الدولتين".
وقال نتنياهو في جلسة كتلة حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي: "ناقشت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس قضايا ذات أهمية كبيرة، إضافة إلى ملفات إقليمية، والمسيرة السلمية مع الجانب الفلسطيني".
وكان وزير خارجية مصر سامح شكري، قد وصل، الأحد، إلى تل أبيب في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2007، والتقى خلالها نتنياهو، وناقشا جملة من الملفات، أهمها العلاقات بين الجانبين، وعملية السلام.
وفي مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، التي عقدت صباح اليوم، وصف نتنياهو زيارة شكري بـ"الهامة".
وقال مخاطباً وزراء حكومته، إن آخر زيارة لوزير خارجية مصري (الوزير أحمد أبو الغيط آنذاك) إلى إسرائيل كانت في عام 2007.
وأضاف: "هذه الزيارة مهمة لأسباب كثيرة، وهي تشكل دليلاً على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية المصرية، بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة إلى دفع عملية السلام مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء".
وتبدو العلاقات المصرية الإسرائيلية جيدة منذ وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للحكم في يونيو 2014، إذ تم إعادة فتح سفارة تل أبيب بالقاهرة العام الجاري، بالتزامن مع إرسال سفير مصري إلى إسرائيل بعد سحبه في عام 2012، غير أن التطبيع الشعبي بين الطرفين ما يزال محل رفض.
تل أبيب تضرب سيناء
في الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي سابق لصحيفة "بلومبرغ"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات جوية بطائرات من دون طيّار في شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة، وأن مصر باركت هذه الخطوات وكانت على علم بها، وراضية عنها.
وتناول التقرير الذي نقلته صحيفة "هآرتس"، موضوع تقارب العلاقات المصرية-الإسرائيلية على خلفية زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لدولة الاحتلال، أمس الأحد، ومقابلته لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة.
وفي تصريح له قال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال، يائير غولان، إن التنسيق والتعاون بين مصر ودولة الاحتلال "ليس له مثيل" من حيث القوة.
وتناول التقرير كذلك التنسيق القوي في مجال الاستخبارات والطاقة بين الطرفين، فعودة مصر لدورها المؤثر إقليمياً سيساعدها على تحسين صورتها، في الوقت الذي تصارع داخل أزمة اقتصادية حادة، وعليه فإن الفوائد المحتملة من العلاقة مع الاحتلال تفوق الخطر الذي قد تتعرض له مصر من جرّاء هجمات "جماعات متطرفة" على أهداف مصرية تابعة للسلطات؛ رداً على هذا التعاون.
وفي هذا السياق يقول وزير الطاقة بدولة الاحتلال: إنه "في هذه الأوقات التي تتسم فيها منطقة الشرق الأوسط بعدم الاستقرار، والتقلبات المستمرة، من المهم أن تفكر الدول بالتعاون".