تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية مقر رئاسة الوزراء في طرابلس بعد نحو مئة يوم من دخولها إلى العاصمة، وهي خطوة اعتبرت "البداية الفعلية" لعمل الحكومة.
وجرت عملية تسلم المقر الواقع في وسط طرابلس الاثنين (11|7) بحضور رئيس الوزراء فايز السراج وأعضاء في الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي التي عقدت اجتماعا في المقر فور دخولها إليه.
وصرح نائب رئيس الوزراء موسى الكوني في مؤتمر صحفي عقده في المقر الحكومي "اليوم استلمنا مقر رئاسة الوزراء بعد أن أمضينا أكثر من مئة يوم في القاعدة البحرية"، متابعا "اعتبارا من اليوم ستباشر حكومة الوفاق عملها من هذا المقر".
ورأى الكوني أن "البداية الفعلية لعمل الحكومة تنطلق اليوم"، مضيفا "كنا مكبلين في السابق واليوم أصبحنا قادرين على إدارة شؤون الدولة".
وكانت حكومة الوفاق دخلت إلى طرابلس في أواخر مارس الماضي ونجحت في إقصاء "حكومة الأمر الواقع" السابقة عن الحكم وتسلمت مقرات العديد من الوزارات لكنها بقيت تعقد اجتماعاتها في قاعدة طرابلس البحرية.
من جهة ثانية زعم اللواء المنشق خليفة حفتر مع وصوله للقاهرة في زيارة ثانية له خلال أقل من شهر، "إن نهاية الإرهاب باتت قريبة جداً بعد تدميرهم في بنغازي وأجدابيا" مضيفا أن "فوهات بنادقنا لن تصمت إلا بالقضاء التام عليهم في أرجاء الوطن" على حد زعمه.
وأكدت تقارير رسمية وإعلامية غربية مؤخرا أن حفتر استفاد من فوضى انتشار داعش في ليبيا لمحاربة الثوار الذين أطاحوا بنظام القذافي وأنه لا يحارب تنظيم الدولة بقدر ما يسعى للقضاء على حكومة الوفاق في طرابلس بدعم من دول غربية وخليجية وعربية من بينها مصر والإمارات بحسب تسريبات واتهامات نشرها الموقع البريطاني الشهير "ميدل إيست آي" مؤخرا.