أحبطت حكومة كوسوفو مخططات 5 منظمات ذات تعاملات مشبوهة لها ارتباطات سرية وثيقة بحكومة طهران.
وبناء على قرار المدعي العام للحكومة في كوسوفو، فقد صدر أمر قضائي بإيقاف جمعية "القرآن"، ومعهد "سورة النساء"، ومعهد العلوم الإنسانية "ابن سينا"، وجمعية الخدمات التعليمية "صني"، وجمعية "أهل البيت- بريزرين"، وجميعها منظمات غير حكومية تأسست بدوافع خيرية وتعليمية في عدد من المناطق الكوسوفية منذ العام 2002، إلا أنه تبين ممارستها لأنشطة سياسية محظورة تتعارض مع أنظمة الجمعيات الخيرية والإغاثية في كوسوفو.
وبحسب الصحافة السعودية، ذكرت صحيفة "غازيتا إكسبرس" الكوسوفية، في عددها الصادر الجمعة الماضي؛ أنه في أواخر فبراير عام 2015 كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية الكوسوفية عن العلاقة المريبة التي تربط هذه المنظمات بإيران، وحقيقة عملها منذ فترة على نشر أفكار متطرفة، وبث الطائفية بين الشباب الكوسوفي، مستغلة التراخيص الرسمية الممنوحة لها في العمل على تعزيز توجهات دينية غير مقبولة، وتأسيس مراكز "تشيع" في كوسوفو.
وكشفت التحقيقات أن حجم التداول المالي السنوي لجمعية "القرآن" -المسجلة في كوسوفو منذ العام 2002 كجمعية تعليمية خيرية- بلغ أكثر من 100 ألف يورو، وهو ما يتنافى مع حجم نشاطها التعليمي المحدود، إضافة إلى أنها تمتلك مجلات ووسائل إعلام مطبوعة؛ مثل مجلتي "قيمة"، و"السعادة"، وسلسلة من الصحف الإلكترونية الأخرى التي تعمل من خلال موضوعاتها وأخبارها على تصدير مبادئ الثورة الإيرانية، والترويج للفكر الشيعي الثوري عبر البوابة "mediaelire.net"، والعمل على إنشاء منظمة إرهابية في كوسوفو مشابهة لـ"حزب الله" اللبناني.
كما بيّنت التحقيقات أن معهد العلوم الإنسانية "ابن سينا" يعمل تحت غطاء هيئة مستقلة تقوم بأنشطة في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والدراسات الفلسفية في مجال الثقافة والحضارة الإسلامية والشرقية، خصوصاً تعليم اللغة الفارسية وآدابها، في حين ثبت أن هناك شبهات غسل الأموال، ونشاطات لدعم الإرهاب يمارسها القائمون على هذا المعهد تحت غطاء التعاملات والمبيعات العقارية.
وأكدت الصحيفة أن السلطات الكوسوفية منعت حالياً أنشطة هذه المنظمات المشبوهة، وأغلقت مقارها التي كانت تعد سابقاً مراكز للتشيع تحت اسم دراسات "أهل البيت".