وصل وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، الثلاثاء، إلى أفغانستان، غداة إعلان الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، التزامهما بالإبقاء على وجودهما العسكري في البلاد.
ومن المقرر أن يعقد كارتر خلال زيارته هذه، والتي لم يُعلن عنها سابقاً، اجتماعاً مع الرئيس أشرف غني، يليه عقد مؤتمر صحفي مشترك بعد ظهر اليوم في القصر الرئاسي، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
وشارك كارتر في قمة الحلف الأطلسي إلى جانب الرئيس باراك أوباما في نهاية الأسبوع الماضي في وارسو. ووصل إلى أفغانستان قادماً من بغداد حيث أكد تعزيز الوجود العسكري الأمريكي لمكافحة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وأعلن أوباما، الأربعاء (6|7)، قبل القمة الأطلسية، قرار إبقاء 8400 جندي في أفغانستان حتى انتهاء ولايته في بداية 2017، في حين كان من المقرر تخفيض هذه القوات من 9800 حالياً إلى 5500.
وانتخب أوباما رئيساً قبل ثماني سنوات على وعد بوضع حد للحروب، وإنهاء الوجود الأمريكي في العراق وأفغانستان، لكنه لم يتمكن من تنفيذ هذا الوعد كاملاً؛ بسبب الوضع العسكري والأمني الهش في البلدين.
وستواصل القوات الأمريكية المنتشرة في إطار الحلف الأطلسي تدريب القوات الأفغانية، وتقديم الدعم الجوي لها مع المشاركة في مكافحة الإرهاب، وفق المسؤولين الأمريكيين.
وأنهى الأطلسي في ديسمبر 2014 مهمته القتالية في أفغانستان، ما ترك قوات الجيش والشرطة الأفغانية وحيدة في مواجهة حركة طالبان وتنظيم الدولة الموجود في شرق البلاد.
ولا يزال هناك نحو 13 ألف عنصر من الجيوش الغربية في أفغانستان، معظمهم من الأمريكيين.
وقرر الحلف الأطلسي الإبقاء على الجنود الـ12 ألفاً المشاركين في مهمة "الدعم الحازم" في أفغانستان حتى 2017، ومواصلة مساعدته المالية للجيش والشرطة الأفغانيين حتى 2020 بمستوى يقارب خمسة مليارات دولار، تؤمن الولايات المتحدة 3.5 مليارات منها.
وحذر القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا، الجنرال الأمريكي كورتيس سكاباروتي، بأن الفشل في أفغانستان سيجعل من هذا البلد بؤرة لمجموعات كتنظيمي القاعدة والدولة.
في المقابل، طالب الحلف الأطلسي بتنفيذ إصلاحات في صفوف القوات الأفغانية، لا سيما لوضع حد للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
ودعا زعيم حركة طالبان الجديد الملا هيبة الله واشنطن والناتو لإنهاء احتلالهم لأفغانستان لإرساء السلام في هذا البلد الذي يعيش حروبا متتالية وطاحنة منذ نحو 4 عقود.