إعلاميا وعلنيا، تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، في أعمال المؤتمر التسعين لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل التي بدأت الثلاثاء (2|8) بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة.
ومثّل الدولة في المؤتمر عبد الله سيف التلاي رئيس قسم الرقابة التجارية بوزارة الاقتصاد. ويعقد المؤتمر على مدى أربعة أيام برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة لدى الجامعة العربية المفوض العام للمكتب الرئيس للمقاطعة العربية لإسرائيل، السفير سعيد أبو علي.
وأكد السفير أبو علي خلال كلمته الافتتاحية، أن مقاطعة إسرائيل هي واجب على كل عربي، بل على كل إنسان يؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان خاصة، مشيراً إلى أن المقاطعة كما أثبت الواقع، أداة فعالة وقانونية لمعاقبة إسرائيل، وفضح طبيعتها العدوانية العنصرية.
وقال: إن المؤتمر يهدف إلى التقييم والاستمرار في تفعيل المقاطعة، والتواصل مع الحملات الدولية الآخذة في الانتشار والتنامي بسرعة كبيرة بين شعوب العالم من الجامعات والنقابات والمؤسسات والفنانين لمقاطعة إسرائيل، خاصة بضائع المستوطنات وسحب الاستثمارات منها، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به حركة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي «BDS» في نشر الوعي بين شعوب العالم حول مدى عنصرية دولة الاحتلال وضرورة مقاطعتها، إلى جانب ما تحدثه من خسائر إلى الاقتصاد الإسرائيلي، ما أربك حكومة الاحتلال التي عقدت 3 مؤتمرات، ورصدت مبالغ مالية كبيرة لمحاربة حركة BDS.
ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام، عدداً من القضايا ذات الصلة بالمقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل، واتخاذ التوصيات اللازمة بشأنها، وفق ما تقضي به مبادئ وأحكام المقاطعة العربية المقررة، يأتي في مقدمتها أهمية تطبيق الحظر وإدراج شركات على لائحة المقاطعة وإنذار شركات أخرى ورفع شركات من لائحة الحظر لاستجابتها لأحكام المقاطعة، والتركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية بالدول العربية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها نظراً لأهمية دور المقاطعة في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الأدوات القانونية والاقتصادية التي تحدث نتائج إيجابية فعالة.
علاقات أبوظبي - تل أبيب
في موازاة ذلك، وفضلا عن العلاقات الأمنية بين إسرائيل والإمارات كما تكشفها الصحافة الغربية فإن رياضيين إسرائيليين يشاركون في فعاليات رياضية في الدولة، وسينمائيون إسرائيليون يشاركون في مهرجان دبي وأبوظبي السينمائي، كما افتتحت تل أبيب مؤخرا مكتبا دبلوماسيا لها في أبوظبي بزعم عضويتها في "إيرينا".
أما في العلاقات الأمنية بين الجانبين، فقد كشف موقع "ميدل إيست آي" أن دولة الإمارات وخاصة دبي وأبوظبي تستعين بشركات الأمن الإسرائيلية لإقامة أنظمة مراقبة في الدولة وخاصة في المطارات والأماكن الحيوية الأخرى، فضلا عن التعاقد مع شركات غربية تقدم خدمات أمنية ضد الفلسيطنيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
كما أن الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الوزراء يمتلك 40% من أسهم شركة غذائية تصدر اللحوم العربية إلى إسرائيل وتستورد سلع غذائية إسرائيلية أخرى من إسرائيل لدول الخليج.