قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن الأنباء التي تحدثت عن وصول وفد دبلوماسي إماراتي إلى دمشق "مجرد إشاعة جديدة لا صحة لها" ، والأولوية هي الوضع الإنساني في حلب، ودونه تشتيت الأنظار عما يجري في الشهباء.
وقال قرقاش في تغريدات على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن الإشاعة هي السلاح القذر في فتنة العرب الكبرى، وعدد الإشاعات المغرضة التي زجت بإسم الإمارات بعدد شعر الرأس، وزيارة الوفد شعرة كاذبة أخرى، على حد تعبيره.
وقال موقع "الوعي نيوز" الذي نقل النبأ، إذا صحت الأنباء التي جرى تداولها أمس الأول(الأربعاء 3|8)، حول وصول وفد دبلوماسي كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة على ظهر طائرة خاصة إلى دمشق لتفقد سفارة بلاده في العاصمة السورية تمهيدا لإعادة فتحها مجددا، وهي تبدو أنباء صحيحة، فإن هذا يعكس احتمالات بدء صفحة جديدة في العلاقات الخليجية السورية.
ما يجعلنا نصل إلى هذه النتيجة، حدوث تغييرات كبيرة على سلم جدول الأولويات بالنسبة إلى الدول الإقليمية والدولية الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد توقيع الاتفاق الإيراني النووي، وكون دولة الإمارات أول المرحبين به، وتأكيد «فيليب هاموند» وزير الخارجية البريطاني بأن بلاده، والغرب عموما، لم يعد يضع مسألة اسقاط النظام السوري ومؤسساته على قمة أولوياته، بل يريد الحفاظ على هذا النظام ومؤسساته لتجنب تكرار الأخطاء التي حدثت في ليبيا والعراق.
دولة الامارات العربية المتحدة اندفعت في بداية الأزمة السورية في تأييدها لـ”الثورة” السورية، ولكنها تراجعت عن موقفها هذا، ونأت بنفسها عن تقديم أي مساعدات مالية أو عسكرية للمعارضة السورية المسلحة، وإن كانت التزمت بالاستمرار في عضويتها في منظومة أصدقاء سورية.
السفارة السورية في أبو ظبي لم تغلق، واستمر القسم القنصلي فيها في تقديم خدمات للجالية السورية في الإمارات، بما في ذلك تجديد جوازات السفر، والتصديق على الوكالات التجارية والشخصية، وعلمت صحيفة «رأي اليوم» من مصادرها في دمشق أن زيارات المبعوثين الإماراتيين إلى دمشق، ذات الطابع السري، لم تتوقف طوال الأعوام الأربعة الماضية من عمر الأزمة، ولوحظ أن الإمارات لم تنضم إلى الحلف الثلاثي السعودي التركي القطري الذي كان يدعم المعارضة السورية والائتلاف الوطني السوري خاصة بقوة، وهذا يعني أن إعادة فتح سفارة الإمارات مجددا هو تحصيل حاصل.
وأضاف الموقع، مؤخرا، كشف الكاتب الصحفي المصري «عبدالرحيم علي» المقرب من الأجهزة الأمنية – خاصة أمن الدولة المصري – والمعروف بعلاقاته القوية بالمسؤولين في أبوظبي، كشف في تحقيق صحفي نشر على موقع «البوابة نيوز» – الذي يديره هو وتموله أبوظبي، عن أوجه الخلاف بين السعودية من ناحية، ومصر والإمارات من ناحية أخرى بخصوص عدة ملفات إقليمية بينها مستقبل الرئيس «بشار الأسد» ونظامه.
وتقول مصادر الكاتب في القاهرة: إن مصر ترى أن تنحي الرئيس بشار الأسد سيأتي بالاسلاميين إلى رأس السلطة ولاسيما المرتبطين بجماعة الاخوان المسلمين فيما ترى الرياض أن مشكلة القاهرة مع الأخوان يجب ألا تبقى المحرك الرئيسي للقاهرة في كل الملفات الدولية وتطالب بما وصفته مواقف سياسية أكثر مرونة. (انتهى نبأ الوعي نيوز).