هاجمت صحيفة "يني شفق" التركية، عنصر الأمن الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان والموصوف فلسطينيا بالعمالة لإسرائيل، الذي يقيم في الإمارات العربية المتحدة، متهمةً إياه بتمويل محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ليلة منتصف الشهر الماضي.
ويأتي هذا الهجوم بعد لقاء أجرته قناة "التلفزيون العربي" التي يديرها دحلان والتي تمولها أبوظبي، مع زعيم التنظيم الموازي الإرهابي فتح الله غولن، المتورط بتدبير محاولة الانقلاب، بحسب التأكيدات الرسمية التركية الرفيعة.
وفي التقرير الذي عُنون بـ "الرجل الذي يقف خلف كل الانقلابات" اتهم القيادي الذي ذكرت وسائل إعلام أنه يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بالتخطيط من قبل لإثارة الفوضى في تركيا واستعمال وسائل الإعلام للترويج لصورة سلبية عن أردوغان.
وذكرت الصحيفة تفاصيل، قالت إنها تتعلق بالدور الذي لعبه دحلان في إسقاط الرئيس المصري محمد مرسي.
مخططات واجتماعات سابقة
وبحسب الصحيفة التركية، فإن مخطط الانقلاب أُعد قبل 7 أشهر من وقت تنفيذه، حيث نشرت المجلة التركية Gerçek Hayat (الحياة الحقيقية) حينها تقريراً عن "مخطط دولي للإطاحة بأردوغان يترأسه ويموله دحلان.
وأشار إلى أن دحلان عقد في ديسمبر الماضي اجتماعاً ضم 15 صحفياً وسياسياً في مكتبه بإمارة أبوظبي، "كان يهدف لوضع خطط لإثارة الفوضى والبلبلة في تركيا ضد حكومة الرئيس أردوغان".
وأضافت أن من بين ما أُثير في الاجتماع "دراسة آليات دعم حزب العمال الكردستاني التي تقاتل ضد الجيش التركي شرق البلاد، إضافة إلى تقييم وضع الأحزاب المعارضة لحزب العدالة والتنمية وكيفية تقوية موقفها ضد الحكومة".
ولم تكتفِ الصحيفة التركية بتلك الاتهامات، بل قالت أيضاً إن دحلان "يقف كذلك وراء عملية اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، كما تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة".
وكانت مجلة "غيرتشيك حياة" التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية، نشرت بتاريخ (18|1) الماضي، تقريرا تحت عنوان: "مخطط انقلابي جديد ضد أردوغان"، وقد اقتبست صحيفة "المونيتور" الأمريكية هذا التقرير ووضعت رابطه الإلكتروني في تقرير لها تحدث عن نشاطات محمد دحلان الإقليمية والدولية، وأشارت إلى أنّ التقرير التركي يتحدث عن "مخطط انقلابي متعدد الجنسيات ضد حزب العدالة والتنمية ترأسه الإمارات بإشراف من دحلان".
كما كشف مركز دراسات مستقل يتخذ من مدينة سراييفو مقراً له أن السلطات التركية ستبدأ تحقيقا موسعا لتحديد ما إذا كان محمد دحلان ضالع فعلا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو الحالي، فيما أشار المركز الى أن الفلسطيني دحلان الذي يعمل مستشارا لدى ولي عهد أبوظبي يحمل جنسية كل من صربيا والجبل الأسود.