أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

كوارث خارج السيطرة.. الناقلات الوطنية بين الأخطاء البشرية والتقنية

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-08-2016

في غضون خمسة شهور فقط، وفي حوادث نادرة غير معهودة واستثنائية غير مسبوقة تعرضت ناقلاتنا الوطنية: طيران "الاتحاد" و طيران "الإمارات"، و "فلاي دبي" إلى كوارث جوية أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من مصابين وقتلى بين المسافرين واستشهاد أحد طواقم الإنقاذ الإماراتيين. فما هي الأخطاء البشرية وتلك الفنية أو غيرها التي عرضت الطيران المدني في الدولة لهذه التجارب العصيبة؟


سقوط طائرة "فلاي دبي" وعشرات الضحايا  
في (19|3) أعلنت شركة "فلاي دبي" عن تحطم رحلتها رقم " FZ981 " أثناء هبوطها في مطار مدينة "روستوف أون دون" الروسية ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ 55 إضافة إلى طاقمها المكون من 6 أفراد.
بيانات "فلاي دبي" و وزارة الطوارئ الروسية أرجعت سبب سقوط الطائرة إلى "سوء الأحوال الجوية قبل أن تسقط أثناء تكرارها المحاولة". و وعدت " فلاي دبي" بنشر "التفاصيل عندما تتوفر بشكل عاجل ودوري"، بعد أن قدمت تعويضات لجميع ذوي الضحايا.
وفي مطلع أغسطس الجاري، كشف تسريب لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن أخطاء بشرية وقعت أدت لسقوط هذه الطائرة. فقد ادعى أحد طياري "فلاي دبي"،  أن عدد الساعات المتوقعة لعمله كانت غير قانونية، وعبر عن ذلك قائلا: "أقولها مرة أخرى، هذا غير قانوني، ويمكنه أن يؤدي إلى موقف كارثي".
 من جهتها، نفت شركة "فلاي دبي" ذلك جملة وتفصيلا، قائلة: إنها من المستحيل أن تطلب من طواقمها العمل بساعات غير قانونية خارج نطاق العمل، مضيفةً أن حركة الرياح قد مددت وقت الرحلة في تلك الحالة، ولم يكن أي اختراق في قوانين الطيران. 
ولكن "الجارديان" قالت: إنها اطلعت على أكثر من 413 تقرير سلامة من شركة "فلاي دبي" كتبها الطيارون خلال تلك الفترة، وورد في أكثر من 40 تقرير أن الطيار يشكو من الإرهاق، وأحياناً يشكو من إجباره العمل بساعات إضافية.


طائرة "الاتحاد" تتعرض لمطب هوائي يخلف إصابات
 وفي (4|5) أظهرت مقاطع فيديو نشرت على موقع "يوتيوب" رعبا شديدا بين ركاب كانوا على متن طائرة تابعة لشركة "الاتحاد" كانت في طريقها من الإمارات إلى إندونيسيا.
ركاب الطائرة واجهوا المحنة الجوية بالتكبيرات والدعاء، عندما كانت الطائرة تهتز بقوة قبل أن تصل جاكرتا بسلام، إذ لم تسجل أي خسائر في الأرواح، في حين أكدت "الاتحاد" إصابة 31 شخصا بجروح، 9 منهم إصاباتهم خطيرة، أي استدعت تلقيهم علاجا في المستشفيات.
وأوضح بيان لطيران "الاتحاد" تعرض الطائرة "لمطب جوي شديد وغير متوقع قبل 45 دقيقة من موعد وصولها إلى جاكرتا.


المطب الهوائي خطأ بشري أم فني؟
يقول موقع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، بحسب موقع "هافينغتون بوست" بالعربي، إنّ المطبات هي حركة يتسبب فيها الضغط الجوي وما تنفثه الطائرة والهواء المحيط بالجبال وجبهات الهواء البارد والحار أو العواصف. وأحيانا يكون مفاجئا، وتقوم إدارات مراقبة حركات الطيران بإبلاغ قائدي الطائرات بأي مطب متوقع.
ويعد معدل الإصابات بسببها ضئيلا جدا. ففي الولايات المتحدة مثلا ومن ضمن 731 مليون شخص سافروا على متن الرحلات الداخلية لم يصب سوى 33 بسبب المطبات الهوائية، 28 منهم من أعضاء الطواقم العاملين على متن الطائرات.
وينقل الموقع المذكور، عن المشرف على موقع "اسأل الطيار" باتريك سميث الذي قاد الطائرات لأكثر من 20 سنة، إنه جرب هذه الظاهرة كل مرة كان يقود فيها الطائرة، ولكنها خفيفة جدا حتى أنه لا يذكر أنه مرّ بمطب عنيف طيلة حياته. وقال "الطيارون يتعاملون معها على أساس أنها عامل يتعلق بالرفاهية وليس عاملا يتعلق بالسلامة". 
لذلك، وبناء على شهادة خبراء الطيارين وسجلات التوثيق العالمية، فإن ما تعرضت له طائرة "الاتحاد" خطأ بشري ناتج عن عدم إمكانية تصرف الطيار بالشكل المناسب والوقت المناسب لتجنب المطب الهوائي.


طائرة "الإمارات".. شهيد إماراتي واحتراق الطائرة 
وفي (2|8) قال مصدر مسؤول في مطارات دبي: إن طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات هبطت اضطراريا بعد تعرضها لاندلاع النيران لدى هبوطها في مطار دبي الدولي. و كشف موقع Aviation Herald عن مشكلة في أجهزة الهبوط لدى الطائرة التي احترقت في مطار دبي عقب وصولها من الهند.
وأوضح الموقع، أن قائد الطائرة تفادى عملية الهبوط  ليقوم بالدوران حول المطار أولاً، وهو إجراء روتيني يخضع الطيارون لتدريب جيّدٍ عليه، إلا أن الطائرة هبطت عند نهاية المدرج بدلاً من ذلك.
ونجحت عملية إخلاء الركاب (282 راكباً) وطاقم الطائرة (وعددهم 18) الذين كانوا على متن الرحلة رقم EK521 بشكل آمن. وتظهر الصور الملتقطة للطائرة بعد تحطمها أنها هبطت على الجزء السفلي منها، وهو ما يحدث عندما لا تفتح عجلات الطائرة بشكلٍ كامل.

ووصفت مصادر، أن شركة طيران الإمارات تملك سجلا قويا في مجال السلامة. وهذه أول مرة تتعرض فيها طائرة تابعة لها لتلف غير قابل للإصلاح منذ تأسيس الشركة في الثمانينيات. وقالت الشركة المصنعة "بوينج" إنها ستعمل مع طيران الإمارات على جمع المزيد من المعلومات. وسيفحص محققون الحطام وسيستجوبون الطيارين والمراقبين الجويين والشهود للبحث عن أي أدلة تشير إلى خلل فني أو خطأ بشري أو مشاكل تتعلق بالطقس.

إشادة بالشهيد واستخلاص العبر

وفيما لم يعلن رسميا بعد عن أسباب احتراق الطائرة، فإن ما يستوقف الانتباه والإشادة بسالة المواطن الإماراتي من رأس الخيمة جاسم البلوشي أحد أفراد طواقم الإنقاذ في دبي لركاب هذه الطائرة. وقد طالب إماراتيون بالتحقيق في أسباب استشهاده وظروف العمل وضغوطه المرافقة لعملية الإنقاذ، فيما ظل مطار دبي يعاني لنحو 72 ساعة من اضطراب في حركة الطيران وإلغاء عشرات الرحلات القادمة والمغادرة وتحويل مساراتها، وتضارب بعض المعلومات في التعامل مع الجمهور في ذروة الأزمة، وتأخير وصول أمتعة مسافرين لعدة أيام.
مواطنون، أشاروا إلى أن هذه الحوادث قد يقف خلفها عوامل بشرية وفنية وربما عوامل "غير مرئية"، ولكن الثابت بالنسبة لهم، هو أن استخلاص العبر وتطويق أية تداعيات ومعالجة القصور والتقصير وتطوير عمليات الإنقاذ هو مسؤولية بشرية في الأساس، حتى لا يشاهد الإماراتيون كارثة جديدة - لا قدر الله- في المستقبل.