حذرت شرطة أبوظبي من الاستخدامات الخاطئة والسلبية للبرامج والألعاب الالكترونية على المستخدمين من الشباب .. مشيرة إلى ما حققه مؤخرا انتشار لعبة "بوكيمون جو".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات - وام- عن الشرطة قولها إن هناك الكثير من الآثار السلبية للعبة من خلال ما تقوم به من جمع المعلومات والبيانات التي تلتقطها كاميرات الهاتف النقال لصاحب اللعبة لأهداف قد تمثل خطرا على المواقع المحيطة باللاعب حيث تعتمد اللعبة على تشغيل ميزة "نظام تحديد المواقع الالكتروني" التي تعمل به جميع الهواتف النقالة الذكية.
وبين اللواء عمير المهيري مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي أن اللعبة تقوم بجمع المعلومات والبيانات عن مستخدم اللعبة والتي تشمل تحديد الموقع بدقة ورمز خدمة مزود الإنترنت والقدرة على الاطلاع على البريد الالكتروني ومراسلاته الصادرة والواردة والمواقع التي سبق وأن زارها اللاعب على متصفح شبكة الانترنت قبل البدء بتشغيل اللعبة على جهازه الذكي.
وأشار إلى أن خبراء مختبر الجريمة الالكترونية أكدوا أن اللاعب وبحسن نية يتابع وبحماس خطوات اللعبة والتي قد تقوده الى انتهاك حرمة المساكن والمناطق الخاصة وقد يتعرض اللاعب في إرساله لصيد البوكيمونات لأماكن خاصة يكون عندها عرضة لمشاكل مع الآخرين وانشغال اللاعب في متابعة ترقية مستويات اللعبة والاستمرار في توجيه كاميرا هاتفه النقال الى المنطقة المحيطة والتي تشمل المنشآت الحيوية ويقوم نظام تقنية تحديد المواقع برصد إحداثيات الموقع الذي يتحرك في محيطه اللاعب وقد يكون مؤسسة مهمة أو حيوية في حين ترتكز اللعبة في تقنياتها على جمع تلك البيانات على خوادم "سيرفرات" مركزية في أماكن "غير موثوقة" حول العالم دون الموثوقية بتلك الخوادم والجهات القائمة عليها في استثمار تلك البيانات و المعلومات والصور واحداثيات المواقع الهامة لأي مكان او منطقة في محيط المستخدم.
وأشار مدير عام العمليات الشرطية إلى أن اللعبة تمثل مخاطر على المستخدم وتجعله أداة لمشاركة إحداثيات المواقع التي يتحرك فيها مع أطراف أخرى ومشاركة الأماكن التي يقوم فيها بمتابعة ورصد "بوكيمونات اللعبة" الافتراضية والتي تهيئ اللاعب وكأنه يتابع البوكيمونات على أرض الواقع وتعرض المستخدم أيضا لمخاطر الانشغال الكبير وتعريض نفسه للأخطار وكذلك تعريض الآخرين للمخاطر الجسيمة خاصة عندما ينشغل الشباب في متابعة مراحل وخطوات اللعبة خلال قيادة المركبة أو عبور الشارع ما يجعله خارج حدود الإدراك اللحظي وغيابه عن الوعي والإدراك والذي يؤدي بالضرورة الى وقوع حوادث مرورية قاتلة وتعريض سلامة مستخدمي الطريق الآخرين للخطر من مشاة وغيرهم على الأرصفة المجاورة للطرق.
تحذيرات سابقة
وكانت الجهات المعنية في الدولة حذرت من أن "بعض المجموعات الإجرامية التي تعتنق الفكر الهدام" يمكن أن تنشر الأفكار العنيفة والسلوك المتمرد بين الشبان من خلال الألعاب الإلكترونية.
وحثت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في بيان نشرته السبت أولياء الأمور على منع المراهقين من إقامة علاقات مع غرباء عبر غلاف الدردشة داخل الألعاب.
ونبهت الهيئة الستخدمي الهواتف الذكية من استغلال "عناصر إجرامية" لألعاب إلكترونية تعتمد على مشاركة الموقع الجغرافي، مثل لعبة "بوكيمون غو".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن الهيئة قولها إن تحميل مثل تلك الألعاب قد يؤدي إلى "اختراق خصوصية المستخدمين، أو التربص بهم في أماكن نائية للاعتداء عليهم، وسلب ممتلكاتهم".
ورأى مراقبون ان لعبة "البوكيمون" أظهرت إرباكا وتخبطا واضحا بين مؤسسات الدولة حول التعامل معها بين تحذير وتجريم من جهة وبين تطمين وترغيب من جهة أخرى. وقد أشغلت اللعبة مؤخرا عدة جهات حتى وصل أمرها إلى البحث فيها دينيا.