لا يزال مستشفى "الشيخ خليفة بن زايد" في شبعا جنوب لبنان والمجهز منذ عام 2009 معلقا، مع استمرار خلاف الحكومة في بيروت على تشكيل مجلس إدارة للمستشفى المبني بهبة إماراتية.
وسبب مصرع شاب من منطقة شبعا في حادث سير، خلال نقله على الطريق من بلدته إلى مستشفى مرجعيون الشهر الماضي، موجة أخرى من التحركات الشعبية للمطالبة بتشغيل المستشفى، لتعالج مثل هذه الحالات الطارئة بسرعة دون الحاجة إلى الذهاب لمناطق أخرى بعيدة نسبيا.
ودفع هذا الحادث أهالي المنطقة، وهي خليط من طوائف مختلفة، شيعية وسنية ودرزية، للجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لرفع صرختهم والتعبير عن امتعاضهم، خصوصا أن المستشفى الذي قدمته دولة الإمارات لا يزال معطلا ويحتاج إلى تعيين مجلس إدارة وكادر طبي قبل أن تتلف معداته بسبب عدم الاستعمال.
هذا واستغنت مؤخرا شركة الحراسة المعهود إليها حماية المستشفى عن 6 حراس من أصل 10 يقومون بحراسة المستشفى، من الخدمة ودون أي تعويضات، علما أن رواتب الحراس تدفعه الإمارات.
واعتبر أحد الحراس أن قرار الاستغناء بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على أي أمل تجاه هذا المستشفى الوحيد في المنطقة، بعد أن استبشر أهالي المنطقة خيرا باقتراب تشغيل المستشفى مع الاحتجاجات التي جرت مؤخرا إثر وفاة الشاب.
ورغم أن السبب الرسمي في تعطيل افتتاح المستشفى هو الاختلاف على تشكيلة مجلس إدارته، لكن الأوساط الشعبية تؤكد أن "حزب الله" الإرهابي هو من يمنع افتتاح المستشفى الواقع بالقرب من الحدود اللبنانية السورية والإسرائيلية.
واتهمت قناة المستقبل التابع لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري "حزب الله" بالوقوف في وجه افتتاح المستشفى.
ويتذرع "حزب الله" من أن يستخدم المستشفى في معالجة مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، أو تستولي عليه القوات الإسرائيلية، في حال أي حرب مستقبلية ضد "حزب الله".