وجه الدكتور عبد الخالق عبدالله - الذي تصفه وسائل إعلام عربية بأنه مستشار ولي عهد أبو ظبي - نصيحة إلى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى .
وقال "عبدالله" في تغريدة عبر حسابه الشخصي بـ"تويتر" : "الايكونميست تدعو الرئيس السيسي لعدم الترشح للرئاسة 2018 وربما حان وقت أن يسمع هذه النصيحة الحريصة من عواصم خليجية معنية بمستقبل الاستقرار بمصر" حسب تعبيره.
وكان نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد أول من طالب السيسي بعدم الترشح للرئاسة بعد الانقلاب لمعرفته بشخصية السيسي العسكرية التي لا تصلح لأن تكون رئيسا مدنيا أو عسكريا لمصر، ولكن السيسي عاند هذه النصائح وترك محسوبين عليه بمهاجمة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي ولجوء وزارة الخارجية في أبوظبي لإصدار بيان "يتنصل" من تصريحات رئيس الحكومة دون الرجوع للحكومة ورئيسها، ما اعتبره السيسي إشارة موافقة من أبوظبي على ترشحه خلافا لموقف دبي.
ومنذ استيلاء السيسي على كرسي الرئاسة في "انتخابات" قاطعها المصريون وتشهد مصر انهيارات اجتماعية واقتصادية وسياسية وامنية بلا توقف مع استمرار تجاهل السيسي لنصائح الشيخ محمد بن راشد ودول خليجية أخرى تؤكد أنه جزء من المشكلة في مصر ولن يكون جزءا من الحل.
السيسي دفع أجهزته الأمنية لتدشين حملة توقيعات تطالبه بالبقاء في السلطة والترشح للانتخابات القادمة وهي حملات تقوم عليها أجهزة مخابرات مصرية وفق اتهامات معارضين لحكم السيسي. فهل يستمع السيسي لنصيحة محمد بن راشد ويعلي مصلحة الشعب المصري والدولة المصرية التي وصفتها "الإيكونوميست" بأنها تنهار في عهد السيسي، أم يواصل المكابرة مفضلا مصالحه الشخصية على مصلحة دولة وشعب مصر؟ وما هو موقف أبوظبي من ترشحه لفترة ثانية؟