قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن 15 معتقلا في مركز اعتقال غوانتانامو في كوبا قد رحلوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في عملية الأكبر من نوعها خلال فترة رئاسة باراك أوباما.
وسينخفض بعد هذا الترحيل عدد المعتقلين في القاعدة الأمريكية البحرية في خليج غوانتانامو إلى 61 معتقلا.
وطبقا لتصريحات مسؤول في الخارجية الأمريكية، رفض ذكر اسمه، كان 12 من المرحلين من اليمنيين والثلاثة الآخرين من أفغانستان.
وتشير البنتاغون إلى أنها تسعى جاهدا لايجاد بلد ثالث يمكن أن يوافق على استقبال المعتقلين اليمنيين، إذ لا يمكن ترحيلهم إلى بلادهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة فيها.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع فإن "الولايات المتحدة ممتنة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه التلويحة الإنسانية ورغبتها في دعم الجهود الأمريكية الجارية لإغلاق" غوانتانامو.
وعادة ما يطلق سراح المعتقلين السابقين المرحلين مع اخضاعهم للمراقبة وبرامج إعادة تأهيل.
وواجهت واشنطن صعوبات في ايجاد بلد يوافق على استقبال اليمنيين الذين لا يمكن اعادتهم الى بلادهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ العام 2015.
يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي نقلت السلطات الأمريكية 5 محتجزين من معتقل غوانتانامو إلى الإمارات، وسط استغراب نشطاء حقوق الإنسان الذين اعتبروا أن ظروف اعتقال هؤلاء في سجون الأمن في الدولة لن يختلف عن ظروف اعتقالهم في جوانتانامو.
وسبق للولايات المتحدة أن رحلت في أبريل الماضي تسعة معتقلين يمنيين من غوانتانامو إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء هذا الترحيل بناء على اتفاق دبلوماسي بين واشنطن والرياض وافقت الأخيرة فيه على استقبال السجناء اليمنيين.
ويسعى الرئيس الأمريكي أوباما إلى إغلاق سجن غوانتانامو قبيل مغادرته البيت الأبيض في شهر ينايرالمقبل.
ويعتبر السجن سلطة مطلقة؛ لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرقي كوبا، ويبعد 90 ميلاً عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول: إن معتقل غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر.