أشاد حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال بمواقف دولة الإمارات ودورها في دعم مسيرة التنمية واستكمال مقومات بناء الدولة في بلاده، كما أشاد بالعلاقات التاريخية بين الإمارات والصومال، مثمنا الدعم الذي تقدمه في المجالات الإنسانية والتنموية و"القضاء على الإرهاب"، بحسب صحيفة "الاتحاد" التي أجرت معه مقابلة خلال زياته لأبوظبي الحالية.
وقال، "إن زياراته للإمارات تجيء في إطار المشاورات والاتصالات مع القيادة الإماراتية لإطلاعها على التطورات على الساحة الصومالية فيما يتعلق بالشوط الذي قطعته بلاده لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الحديثة والتنمية والحرب على الإرهاب بدعم من الإمارات التي قال إنها تولي هذا الجانب كل الرعاية والاهتمام".
وأضاف أن هذه الزيارات تلتمس أيضاً الاستفادة من الخبرة الإماراتية لمواصلة بناء الصومال، مشيراً لاعتزاز وفخر وامتنان بلاده حكومة وشعباً للجهد الذي تقوم به الإمارات، حيث تقوم "بدعم جهود بناء الجيش والشرطة الصومالية" وفي الوقت ذاته، "تسهم المؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية في التخفيف من معاناة الشعب الصومالي"، على حد قوله.
ونوه أن بلاده قطعت شوطا كبيرا في "التصدي للإرهاب" الذي تمثله حركة "الشباب" والقضاء عليها وطردها من معظم مناطق البلاد التي تستعد لإجراء انتخابات الشهر المقبل لاختيار رئيس جديد.
وقال حسن شيخ محمود، إن بلاده جزء من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وعانت تداعيات ما يجري هناك، مشيدا بالدور الذي تقوم به «بحرية التحالف» لمنع وصول الأسلحة والإرهابيين إلى الصومال، ودعا إيران للكف عن محاولاتها المتواصلة للتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وقال إن طهران كانت دوما وراء زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة نحن جزء منها، ونتأثر بما يجري فيها.
وشدد الرئيس الصومالي على دور أبوظبي في الصومال، إذ قال "أسهمت دولة الإمارات بصورة فعّالة وقوية في دعم جهود الحكومة الصومالية لاستعادة الأمن والاستقرار من خلال تدريب أفراد الشرطة والجيش الصومالي، وأنشأت مراكز للتدريب وثكنات للمجندين".
ودور الإمارات في الصومال، كما دورها في اليمن حاليا ومن قبل في مالي وليبيا ومصر وفي عدد من الساحات العربية والإقليمية يحظى بنظرة متفاوتة من جانب الأطراف المختلفة فيها. ففي الوقت الذي يشيد فيه حكومات هذه الدول بدور أبوظبي تجد انتقادات واسعة من جانب نشطاء سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان، كون التعامل العسكري والأمني الذي تشارك فيه دولة الإمارات مع هذه الدول لا يقتصر على جماعات التطرف العنيف وإنما يمتد إلى المعارضة السلمية، وفق ما يقوله الناشطون.
وسبق أن انتقد صوماليون، الدعم الامني والعسكري الإماراتي لحكومة بلادهم لهذا السبب، بعد دفعها رواتب الجيش الصومالي وعناصر الأجهزة الأمنية الصومالية وفق لمزاعم ناشطين صوماليين.
ونجا السفير الإماراتي محمد أحمد العثمان من محاولة اغتيال في يونيو 2015 في مقديشو نفذتها حركة الشباب الإرهابية. وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس الصومالي للدولة هذا العام، علما أنه زار أبوظبي العام الماضي 3 مرات، إلى جانب زيارات الوزراء الصوماليين المكثفة والمنتظمة للدولة.