أحدث الأخبار
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد

"القاسمي" تعلن جملة مبادرات عن "التسامح" في الدولة.. فمن تستهدف؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-08-2016


كشفت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح عن أن الوزارة ستطلق خلال الفترة المقبلة عددا من المبادرات، منها: "صوت التسامح"، وإنشاء "مركز الإمارات للتسامح"، وإطلاق "برنامج المسؤولية التسامحية" وإنشاء "مجلس المفكرين للتسامح" وإطلاق "الدليل الإرشادي الإماراتي للتسامح". 

وأكدت أهمية وزارة دولة للتسامح في منظومة العمل الحكومي في الدولة لضمان استمرارية ترسيخ "قيم التسامح والتعايش والحوار واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر من جهة، مع نبذ كافة أشكال التطرف والكراهية والعنف والعصبية والازدراء والتمييز من جهة أخرى".

وقالت  في حوار مع صحيفة «البيان» المحلية: إن دولة الإمارات هي دائماً داعية سلام ورمز للتسامح والوئام ولذا فالتسامح موجود في الإمارات منذ القدم، وهو مستمد من سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، ومن العادات والتقاليد العربية الأصيلة، ومن الأخلاق الإماراتية الحميدة والرفيعة.

وأضافت أن "الإمارات تطمح في القيام بدور رائد مستقبلاً يعبر عن كينونة التسامح الإماراتية، وأيقونة الإنسان الإماراتي الأصيل، مؤكدة أن الإمارات تضطلع بدور عالمي في ميادين الحوار واحترام الثقافات والأديان دون تمييز".

وأشارت إلى أن مفهوم التسامح هو "التعايش واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف والعصبية والكراهية والتمييز، وهو كذلك الوئام في سياق الاختلاف، وهو واجب إنساني وسياسي وقانوني وأخلاقي".

وقالت: "من يرد أن يدرك مؤشر التسامح في دولة الإمارات يذهب إلى أي مركز تجاري «المول» أو أي مكان آخر عام، لأنه سيجد مزيجاً من الجنسيات وخليطاً من الثقافات والكل مرتاح وسعيد بصحبة الأطفال والأهل والأصدقاء، وهذا مثال واحد نستطيع من خلاله إدراك مدى قيم التسامح والتعايش والاحترام والقبول في الدولة"، على حد تعبيرها.

تفاوت في التطبيق والمجالات

وإضافة إلى ما أشارت له القاسمي، فإن الواقع في الدولة يسجل أيضا عددا من التطبيقات التي أخفقت فيها مؤسسات مختلفة من فهم واستيعاب مفهوم التسامح. إذ توثق منظمات حقوق الإنسان كما كبيرا من الانتهاكات الحقوقية الواقعة تحديدا على أصحاب الرأي والفكر في الدولة من إماراتيين ومقيمين. ولا تزال قضية ال"94" هي أشهر قضية رأي عام ضحيتها عشرات المثقفين والأكاديميين الإماراتيين الذين وجهوا عريضة لرئيس الدولة تنشد تطوير انتخابات المجلس الوطني، ولكن مؤسسات في الدولة لم تتسامح مع العريضة ولا مع الموقعين، فحاكمتهم في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "محاكمة جائرة وذات دوافع سياسية".

كما يسجل مراقبون مآخذ عديدة على التعامل مع "التسامح" في الدولة والذي يمكن رؤيته بوضوح فقط في بناء كنيسة أو معبد بوذي ولكن التسامح في التعبير عن الرأي مثلا، أو إقامة شعيرة دينية في مسجد بكل حرية فهو غائب، وفقا لما يؤكده إماراتيون. كما قضى ويقضي عشرات المغردين شهورا طويلة في الاختفاء القسري بينهم نساء، إلى جانب محاكمة آخرين بالسجن لسنوات طويلة لمجرد تدوينة أو مقال أو رسم كاريكتوري.

كما ترعى أبوظبي "مجلس حكماء المسلمين" الذي يرأسه شيخ الأزهر احمد الطيب وهو ذو سجل حافل بعدم التسامح مع المسلمين في حين أنه يبدي انفتاحا وتسامحا مع جميع الأديان والمذاهب الأخرى. وهذا المجلس تم إنشاؤه برعاية ودعم أبوظبي في يوليو 2014، ويخشى إماراتيون من أن يكون مقترح "مجلس المفكرين للتسامح" نسخة إضافية وتراكمية للمجلس الأول وهو ما يعني مزيدا من إظهار التسامح خارجيا مع دول الغرب في حين أن التسامح محليا يواجه تحديات، على حد وصف البعض.

ومؤخرا شارك شيخ الأزهر  في مؤتمر "لأهل السنة والجماعة" في الشيشان، وصدر بيان ختامي عن المؤتمر اعتبر أن الصوفية والأشعرية هم أهل السنة في حين أسقط السلفية وغالبية تيارات الأمة الواسعة الانتشار والحضور، في موقف يكشف حقيقة "التسامح" الذي يقدمه البعض.

ومحليا، كان أحدث مثل على عدم التسامح هو إطلاق جهات في الدولة مسلسل رمضاني يسيء إلى تيار عريض من الإماراتيين وخاصة الموقعين على العريضة المشار إليها سابقا، وتحريض المجتمع عليهم وتأليب الناس في موقف يخلو من قيم التسامح ومؤشراته التي يحرص عليها الإماراتيون.