ندد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على «تويتر» باستقبال وزير الخارجية العراقي الطائفي إبراهيم الجعفري وفد الحوثيين الانقلابي، قائلا: "إن استقبال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بصفته الرسمية، لوفد جماعة الحوثي رسالة سلبية جديدة إلى دول الخليج العربي، وإصرار على الاصطفاف في ملف لا يمثل أولوية لبغداد".
وأجرى وفد الحوثيين زيارة وصفتها الحكومة اليمنية بالطائفية إلى بغداد، على أن تمتد إلى بيروت ثم طهران. وزعم وفد الحوثيين في تصريحات لاحقة أن رئيس وزراء بغداد الطائفي حيدر العبادي رحب بتشكيل "المجلس السياسي" لإدارة شؤون اليمن والذي أعلنه الحوثيون والمخلوع الشهر الماضي.
وقال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين، إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “رحّب” بتشكيل “المجلس السياسي”، لإدارة شؤون اليمن.
وإضافة إلى تنديد قرقاش بهذه الزيارة المدانة والمرفوضة شعبيا ورسميا خليجيا وشعبيا، أعرب مراقبون عن تفاؤلهم بأن موقف الإمارات الرسمي هذا، ينسحب على ساحات عربية أخرى أيضا. إذ طالب المراقبون وناشطون ليبيون أبوظبي بأن تكف عن استقبال قائد الثورة المضادة خليفة حفتر في أبوظبي واستقباله من جانب وزراء في الحكومة الاتحادية من قبيل نائب رئيس الوزراء منصور بن زايد، والكف عن استقبال عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق كون حفتر وصالح يقومان بنفس الدول الذي يقوم به الحوثيون ومخلوع اليمن صالح.
وتستقبل القاهرة وعمّان وأبوظبي، حفتر ومسؤولين في حكومة طبرق وبرلمانها رغم وجود حكومة التوافق الشرعية ورفض مؤسسات طبرق الاعتراف بحكومة فايز السراج المعترف بها دوليا وشعبيا في ليبيا.
وفي يوليو الماضي، استقبل الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على هامش القمة العربية الـ 27 في العاصمة الموريتانية نواكشوط رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
كما استقبل الشيخ منصور بن زايد في مايو الماضي أيضا فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اثناء زيارة الأخير للدولة.