"ضبط أبرز ممول للقاعدة في عدن"، كان هذا هو عنوان صحيفة "الاتحاد" المحلية نقلا عن مصادر أمنية خاصة نبأ اعتقال هذا الممول. وقالت الصحيفة:" قبضت الأجهزة الأمنية في عدن على أحد أبرز الممولين لتنظيم «القاعدة» الإرهابي خلال عملية مداهمة لأحد الأوكار".
وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن قوة متخصصة بمكافحة الإرهاب تمكنت من ضبط أحد القيادات البارزة في تنظيم «القاعدة» يدعى «ح ع ص»، وأن التحقيقات الأولية كشفت بأن المتهم أحد العناصر الرئيسية المسؤولة عن التمويل المالي في التنظيم.
وأضاف المصدر بحسب "الاتحاد"، «يعد القيادي من الأمراء في القاعدة وورد اسمه في الكثير من التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع عناصر من القاعدة تم ضبطها مؤخرا، وأن هناك أدلة عينية تم ضبطها أيضا تثبت تورطه بعمليات التمويل لخلايا التنظيم في عدن».
ومع ذلك، فإن صحيفة "الاتحاد" رفضت نشر اسم المعتقل والمتهم بتمويل القاعدة، وهو ما اعتبره مراقبون مخالفا لسياسة أبوظبي في مكافحة الإرهاب والتصدي له. إذ تبادر عادة إلى نشر كل ما يتعلق بأي عملية أمنية ضد "الإرهاب والإرهابيين" لإثبات دورها في هذا المجال، في حين أنها "تسترت" على اسم هذا المتهم.
ناشطون يمنيون أفادوا، أنه في هذه الحالة، فإن المعتقل قد يكون أحد قيادات المقاومة الشعبية المناصرين للتجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) أو مناصر للسلفيين، وفي كلا الحالتين فإن الكشف عن اسمه سوف يظهر براءة المتهم لأنه سيكون معروفا لليمنيين.
عدم نشر الصحيفة اسم الممول المفترض، يناقض أيضا مطالبة سابقة لوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأسبوع الماضي لوسائل الإعلام الفرنسية التي رفضت نشر أسماء وصور متهمين بالإرهاب. وقال في تغريدة له وفق ما نشرت صحيفة "الخليج" المحلية بتاريخ (24|8) مخاطبا الإعلام الفرنسي: "كفاية رقابة، يجب على وسائل الإعلام الفرنسية تحديد الإرهابيين بأسمائهم".