في توقيت واحد، ومن مكان واحد فتح مفسر الأحلام الأردني والمتجنس إماراتيا وسيم يوسف معركتين، إحداهما اعتبرها الفريق ضاحي خلفان تشكيكا بوطنيته من جانب "يوسف"، والمعركة الأخرى أمام ملتقى "قادة المسقبل" المنعقد في لوس أنجلوس بأمريكا، بتحريضه على الإسلام الوسطي إذ سبق له أن خص السلفية بالانتقاد والهجوم أكثر من مرة، التي يحقق ضدها "انتقاما شخصيا" كونها طردته مؤخرا من الرياض ومنعته من المشاركة في ندوة.
وقال "يوسف" المعروف بانتقاده الدائم للسلفيين في السعودية، أمام ملتقى طلابي إماراتي، "تجار الدين يجعلونه وسيلة للوصول إلى أهدافهم الدنيوية، وتحقيق مصالحهم السياسية، كما أن الخطابات الدينية المحرضة التي تصدر عن بعض رجال الدين، سبب ما يحدث في ساحتنا الآن".
وسبق "ليوسف" وشخصيات إعلامية مصرية وإماراتية محسوبة على توجهات أبوظبي أن حملت "الوهابية" والسلفية والإخوان المسلمين مسؤولية "التطرف" و "الإرهاب" في المنطقة.
وكان "يوسف" أشاد في سجاله مع "خلفان"، بالصوفيين معتبرا أن "رقصهم وهزهم" أفضل ممن يفجرون أنفسهم، على حد تعبيره.
ويأتي ملتقى "قادة المستقبل" ضمن سلسلة مؤتمرات للطلبة الإماراتيين حول العالم. إذ عقد منتدى في استراليا مؤخرا أيضا للطلبة الإماراتيين غلب عليه الطابع السياسي والأمني نظرا لطبيعة المحاضرين والذين كان من بينهم "يوسف" أيضا، إلى جانب علي راشد النعيمي مدير مجلس أبوظبي للتعليم وجندي مشارك سابق في عاصفة الحزم، كما عقد مؤتمر للطلبة في بريطانيا.
وتحدث في ملتقى "قادة المستقبل" اللواء عبدالله الهاشمي، الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الدفاع، مع الوقوف أكثر من مرة أثناء الملتقى مع التوجهات العسكرية والأمنية للدولة.
ومن جهته، أرسل الشيخ محمد بن زايد كلمة مسجلة للملتقى، قال فيها:" بناتنا وأبناؤنا هم فخر لنا. الاعتزاز بوطننا والفخر بوحدة بلادنا مهم جداً، وحمايتها والدفاع عنها ليسا سنّة، إنهما فرض"، بحسب ما نشرت صحيفة "الخليج المحلية".