أكد المركز الرسمي للإفتاء، أن لا حرج على المضحي إذا حلق شعره أو قص أظافره، مشيراً إلى أن إمساك المضحي عن قص الأظافر وحلق الشعر مستحب وليس واجباً عند جمهور العلماء.
جاء ذلك رداً على ما تناقله رواد التواصل الاجتماعي من معلومات حول ضياع الثواب لمن قص لحيته أو قلم أظافره مع دخول شهر ذي الحجة، ويدخل في ذلك أيضاً من دفع مالاً لجهة معينة ثم أوكلها شراء أضحيته وذبحها نيابة عنه، وهو يدخل في حكم المضحي، ويستحب له وفي حق من يشركهم معهم في الأجر الإمساك عن قص اللحية وتحسينها حتى تذبح الأضحية، وليس ذلك واجباً ولا شرطاً لصحة الأضحية.
وأشار المركز على موقعه الإلكتروني، إلى ما جاء في صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئاً».
وقال العلامة القرافي رحمه الله في الذخيرة: (... يستحب لمن أراد التضحية ألا يقص شعره ولا ظفره إذا أهل ذو الحجة حتى يضحي).
وأكد المركز أن العشر الأول من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام عند الله، ويستحب صوم تسع ذي الحجة لأن الصوم عمل صالح، ويحرم صوم العاشر لأنه يوم عيد، وقد ورد الترغيب في الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة عموماً، ففي صحيح البخاري وسنن أبي داود واللفظ له من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيام العشر....