شهد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق شرطة أبوظبي مبادرتها الجديدة «كلنا شرطة»، والمتوقع أن "تحد من معدلات الجريمة، وتطور مهام أفراد الشرطة ومنتسبيها، عبر إفساح المجال أمامهم للتفرغ للقيام بأدوار أكثر أهمية".
وبحسب ما نشرته الصحافة الرسمية، فإن من مهام أعضاء «كلنا شرطة»: مساعدة ضحايا الحوادث في تقديم الإسعافات الأولية للمتضررين، وحل المشكلات التي تنشب بين الجيران، وتطويقها قبل أن تتطور إلى خلافات تستدعي تدخل الشرطة، والتدخل لحل الخلافات التي قد تنشب نتيجة الاختلاف في تفسير العقود، كالخلاف بين مستأجري وملاك الشقق السكنية، إلى جانب التدخل لحل مشكلات العنف الأسري، ومشكلات التعصب العنصري بمختلف أشكاله، وتنظيم حركة المرور في حال تعطل الإشارات الضوئية، وتقديم يد العون لكبار السن وذوي الإعاقة.
وبالنظر لجميع هذه المهام والتي سيقوم بها عناصر الشرطة، فإنها لا تحمل جديدا، كون الشرطة تقوم بهذه الأدوار بالفعل من خلال "الشرطة المجتمعية" ومن خلال أجهزة الإنقاذ والإسعاف وتدخلها الإيجابي في حل الخلافات بين المتخاصمين لحلها وديا قبل وصولها للنيابة أو المحاكم.
وتهدف المبادرة، بحسب شرطة أبوظبي، إلى تحقيق مزيد من الأمن في أبوظبي.
وقال القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، اللواء محمد خلفان الرميثي، إن شرطة أبوظبي تسعى إلى "تعزيز انخراط أفراد المجتمع في الشأن الأمني"، .. "وتحملاً لمسؤولياتهم تجاه القضايا التي تمس أمنهم مباشرة وفي أحيائهم وتجمعاتهم السكنية، ليكون دورهم مكملاً لدور الشرطة".
وينقسم إطار العمل ضمن مبادرة «كلنا شرطة» إلى خمسة مجالات رئيسة، هي: الطوارئ والأزمات، والأمن، والتوعية والإرشاد البيئي، والمجالان الإنساني والاجتماعي. ويتفرع عن هذه المجالات اختصاصات فرعية سيؤديها الأعضاء.
أما الجديد في المبادرة، فهو استخدام أعضاء من غير موظفي الشرطة والأمن في الأحياء والشعبيات للقيام بالمهام السابقة لمساندة أفراد الأمن.
ورغم أن الأوضاع الأمنية في الدولة مستتبة مع انخفاض في نسبة الجرائم الخطيرة والمقلقة وعدم وجود مؤشرات على أي تحديات أو تهديدات لأمن المجتمع إلا أن جهود الأجهزة الأمنية في تجنيد أكبر عدد ممكن من الناس للمجال الأمني بصور وأساليب وأشكال مختلفة واضحة بصورة كبيرة، ما يدفع للتساؤل عن مدى الحاجة لصبغ الحياة المدنية والمسالمة في الدولة بصبغة عسكرية وأمنية، مع عدم وجود أي تهديد أمني ملح؟ يتساءل إمارايتون.