أعلنت قطر عن تبرعها بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي للصندوق العالمي لمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الخامس للصندوق المنعقد في مدينة مونتريال الكندية، بحضور عدد كبير من قادة الدول والحكومات، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
ونقلت وكالة الأناضول عن وزيرة الصحة القطرية حنان محمد الكواري، قولها إن "هذا التبرع يتم توجيهه إلى الدول ذات الأهمية الاستراتيجية لصندوق قطر للتنمية وخصوصاً دول الشرق الأوسط".
وأضافت الكواري في كلمتها أمام المؤتمر أن "قطر تدعم العمل على القضاء على ثلاثة أوبئة تعتبر الأشدّ فتكًا في العالم، وهي الايدز والسل والملاريا، مع حلول عام 2030".
وأشارت الوزيرة القطرية إلى اهتمام بلادها المتزايد بدعم المبادرات العالمية الرامية إلى التخفيف من معاناة الشعوب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف دول العالم "لا سيما بعد أن أصبحت المساعدات الإنسانية والإنمائية جزءاً لا يتجزأ من أدوات السياسة الخارجية لدولة قطر."
ويهدف المؤتمر إلى الحصول على التزامات قدرها 13 مليار دولار أمريكي، لتمويل الأنشطة المتعلقة بالوقاية والعلاج من هذه الأمراض الثلاثة خلال الفترة من 2017 إلى 2019 .
وجمع المؤتمر الحكومات المانحة والمتلقية والمؤسسات الخاصة والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية المتضررة، في محاولة لإنهاء أمراض الإيدز والسل والملاريا بحلول عام 2030.
كما سلط المؤتمر الضوء على مساعدة النساء والفتيات اللائي يتحملن قدراً غير متناسب من العبء الناجم عن مرضى الإيدز والملاريا، فضلاً عن تحملهن لمسؤوليات إضافية كبيرة تجاه المتضررين من مرض السل.
ويعتبر الصندوق العالمي الذي أنشىء عام 2002 ، تحالفاً عالمياً من حكومات الدول ومنظومة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني للقيام ببرامج تعد من قبل خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية والبرامج والوكالات الاممية المتخصصة لمحاربة الإيدز والسل والملاريا في العشرات من دول العالم.
ويخضع الصندوق في إدارته وتدقيقه للمعايير الدولية الأممية، ويهدف الصندوق لجمع ما يقرب من 4 مليارات دولار أمريكي سنويا للوفاء ببرامجه .