أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة استقبالها 15 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس المقبلة، مشاركة منها في تحمل المسؤوليات المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: خلال أعمال قمة القادة للاجئين التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في بيان أمام القمة: «إن ما يجمعنا اليوم هو الالتزام المشترك بتعزيز التعاون والعمل الدوليين من خلال اتباع نهج شامل في معالجة أزمة اللاجئين والتصدي لها».
وأكدت أن القمة تأتي في ظل ظروف دولية بالغة الحساسية حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين عدداً هو الأكبر في التاريخ الحديث، موضحة أن هذه الأزمة نشأت بسبب التداعيات الناتجة عن سلسلة النزاعات والصراعات المتصلة التي يؤججها ما قالت إنه "التطرف" والتي أصبحت تتجاوز الحدود الجغرافية، غير أن الواقع يؤكد أن قمع النظام السوري وحكومات لشعوبها هي وراء تفجر أزمات اللاجئين.
ترأس القمة الرئيس الأميركي باراك أوباما بمشاركة قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء إلى جانب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف تعزيز مشاركة المسؤولية في مواجهة أزمة اللاجئين.
وأشارت إلى حرص الإمارات في مخيمات اللاجئين التي أقامتها في كل من الأردن وشمال العراق وحتى في اليونان على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة كالمأوى والغذاء والرعاية الصحية الأساسية والمياه والصرف الصحي.
وأضافت أن الإمارات تتطلع لتوفير الخدمات التي غالباً ما يتم إهمالها كمعالجة الأمراض النفسية والعقلية وإعادة التأهيل وتوفير فرص التعليم في حالات الطوارئ بجانب تقديم المساعدة النقدية لغرض الغذاء والعمل وتوفير التدريب المهني.