هاجم أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، جمعية الوفاق البحرينية، معتبرا أنها خسرت رهانها الطائفي مع إدراك البحرينيين لأبعاد الفوضى في المنطقة.
ولفت في سلسلة تغريدات إلى أن حل الجمعية يأتي بعد سنوات من خياراتها الخاطئة، فيما أكد التزام الإمارات بالقضايا الإنسانية، ودعا إلى إنهاء المأساة السورية.
وقبل يومين أيدت محكمة الاستئناف البحرينية حكما قضائيا سابقا بحل جميعه الوفاق، أبرز الحركات الشيعية المعارضة في البلاد، بحسب ما أفاد به مصدر قضائي الخميس.
ويؤيد هذا القرار، حكما صدر في يوليو الماضي بحل الجمعية بعد ملاحقتها بعدة تهم منها "توفير بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف، فضلا عن استدعاء التدخلات الخارجية".
وجاء في الحكم أن الجمعية "انحرفت في ممارسة نشاطها السياسي إلى حد التحريض على العنف وتشجيع المسيرات والاعتصامات الجماهيرية بما قد يؤدى إلى إحداث فتنة طائفية في البلاد."
وكتب قرقاش: «تأييد الاستئناف البحرينية لحلّ الوفاق يأتي بعد سنوات من الخيارات الخاطئة للجمعية، البحرين تتعافى برغم الطرح الطائفي للوفاق والتبعية الخارجية».
وأضاف : «خسرت الوفاق رهانها الطائفي مع إدراك البحرينيين لأبعاد الفوضى والفتن في المنطقة، ورهان العنف والاستقواء بالخارج برنامج يائس عرَّى الجمعية».
وأردف: «جميع الدول تواجه التحديات السياسية والتنموية، والبحرين لا تمثل استثناء، علمتنا التجربة أن الخيار الوطني، التنموي والسياسي، هو الأسلم» على حد تعبيره.
ويرى مراقبون، إذا رأى قرقاش أن ثمة وجاهة نسبية في تبرير حل الجمعية لأسباب طائفية، فما هي مبررات اعتقال عشرات المثقفين الإماراتيين من المسلمين السنة في دولة مسلمة سنية، معتقلون منذ 2012 إثر توقيعهم عريضة تطالب بتطوير تجربة المجلس الوطني، وليس أنها لم يتورطوا بعنف أو تطرف بل إنهم حموا البلاد من الوقوع في الفوضى وعدم الاستقرار وساهموا في بنائها ونهضتها كما يشهد بذلك المنصفون من الإماراتيين، ومع ذلك تم حل جمعياتهم ومصادرة أموالهم وحقوقهم والتنكيل بعائلاتهم، وفق ما أكده موقع "جلوبال فويسز" في تقرير نشره الأسبوع الماضي، ضاربا المثل بنجل حسين النجار، أسامة، وشقيقات عيسى السويدي، وأبناء الشهيد محمد العبدولي.