شارك الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي على هامش أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في فعالية أقيمت في القاعة المخصصة لمعبد "الآلهة" المصرية إيزيس في متحف «متروبوليتان» في وسط منهاتن بمدينة نيويورك.
حضر الفعالية الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن ونائب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ومساعدته لشؤون التعليم إيفن براين ومدير عام متحف متروبوليتان وعدد من كبار المسؤولين المحليين والدوليين وعلى رأسهم المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا.
وأعلن الرئيس الفرنسي خلال هذه الفعالية عن المبادرة الفرنسية الإماراتية الرامية إلى إنشاء صندوق عالمي لحماية التراث المعرض للخطر.
ونوه أمام الحضور بأن هذا الصندوق العالمي والذي سيتم الإعلان عن إنشائه رسميا خلال المؤتمر الدولي للتراث البشري المهدد والذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع دولة الإمارات في ديسمبر المقبل سيهدف إلى دعم وتمويل مبادرات وأعمال الحفاظ على التراث الثقافي وعمليات الحفاظ على الأعمال الفنية والمعالم وترميم النصب التذكارية وإعمارها فضلا عن توفير الموارد اللازمة لتدريب الأخصائيين وعلماء الآثار.
وذكر أن هذا الصندوق الذي سيهدف إلى جمع 100 مليون دولار سيتمتع بصفة خاصة بآلية للتحفيز الضريبي بغية جذب أكبر عدد من الجهات الراعية له وكشف أن بلاده سوف تحيل هذه المسألة إلى مجلس الأمن الدولي لحثه على اعتماد معايير حماية عامة للتراث المعرض للخطر.
يأتي الكشف عن المبادرة الإماراتية الفرنسية باهظة التكلفة في وقت تعاني في الإمارات من تباطؤ اقتصادي على مختلف الصعد نتيجة انخفاض أسعار النفط وتوجه المؤسسات الكبرى للاندماج خفضا للتكاليف الاقتصادية في الدولة، بعد أن أخدت الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية تعيد النظر في رواتب الموظفين ومنافع التأمين الصحي ووقف مشاريع كبرى واستدانة أبوظبي 5 مليارات دولار مؤخرا، فضلا أن حاجات اللاجئين والجوعى في منطقة الجزيرة العربية والدول العربية تتضاعف، بعد كشف "أوكسفام" أن نصف الشعب اليمني يذهب للنوم وهو جائع، واليمن دولة حدودية رئيسية لدول الخليج الغنية بالنفط، على حد وصف الإعلام الغربي.