تنطلق في أبوظبي اليوم فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر حماية صحة العُمال BOHS في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 125 متحدثاً دولياً، والذي يناقش أبرز التحديات الرئيسة التي تواجه نجاح تطبيق برامج حماية صحة العمال وفحص قضايا رفاهية العمال ومناقشة أحدث التشريعات التي تتحكم في صحة وسلامة مكان العمل.
ويسلط المؤتمر، الذي تنظمه كل من ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط والجمعية القانونية لحماية صحة العمال (BOHS)، الضوء على أهم القضايا والتوجهات التي تؤثر على صحة ورفاهية العمال على المستوى الإقليمي.
ويتضمن برنامج المؤتمر، على مدى أربعة أيام، مؤتمراً لمدة يومين تتخلله دورات تطوير احترافية معتمدة من BOHS، بمشاركة أكثر من 25 من أبرز المتحدثين الدوليين والإقليميين، ومن أبرزهم جون كونيل، استشاري الصحة المهنية في «جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الصحية بالسعودية»، الذي يتحدث عن العلاقة بين الصحة الذهنية والنظافة المهنية، ومدى تأثير المخاطر «النفسية والاجتماعية» مثل الضغط والقلق والإحباط على سوء الصحة النفسية، فضلا عن العديد من الأعراض البدنية مثل أمراض القلب والعدوى والأمراض الجلدية، كما تشارك في المؤتمر جوان كراوفورد، مديرة السلامة الصحية والعوامل البشرية في معهد الطب المهني ومقره المملكة المتحدة. ومن المنتظر أن تكون دورة المؤتمر الثالثة هي الأكبر والأشمل، وذلك بفضل تزايد الاهتمام في الشرق الأوسط بتعزيز السلامة والصحة في مكان العمل. ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 125 من المشاركين الدوليين، فيما يقدم معرض يقام بالتزامن مع المؤتمر أحدث الإبداعات والحلول لمكافحة القضايا المرتبطة بصحة ورفاهية الموظفين.
وفي مايو 2015، منعت سلطات الأمن في مطار دبي الخبير الحقوقي الدولي في منظمة العفو الدولية "أمنستي" "جيمز لينش" من دخول الإمارات، للمشاركة في مؤتمر حقوقي عمالي.
"لينش" وهو القائم بأعمال رئيس العفو الدولية للعمليات وحقوق الإنسان، اضطر للعودة إلى المملكة المتحدة، وكان "لينش" مدعوا لمؤتمر "ميد" في دبي للحديث حول مسؤولية الشركات في حماية حقوق العمال في دول الخليج، جراء التقارير الدولية التي تؤكد تعرض العمالة في مجال الإنشاءات لظروف عمل "سيئة" ولا تستثني هذه المنظمات أي دولة في انتقادها في مجال العمالة.
وتواجه الإمارات انتقادات دولية متزايدة في مجال عمالة البناء خاصة في مشاريع جزيرة السعديات في أبوظبي وغيرها من مشروعات أخرى.
سلطات الأمن في مطار دبي عللت للخبير الحقوقي منعه من دخول الإمارات "لأسباب أمنية" وفق أمر إبعاد مكتوب تسلمه "لينش" في المطار.
وشككت منظمة العفو الدولية في بيان لها - أدانت فيه منع "لينش" من دخول الإمارات - في مساعي الحكومة الإماراتية في تحسين سجلها الحقوقي فيما يتعلق بالانتقادات الحقوقية العمالية جراء منع الخبراء الحقوقيين من المشاركة في مؤتمر "ميد" والحيلولة دون اطلاعهم على واقع العمال وجهود الإمارات في تلافي الانتقادات الدولية بتحسين ظروف العمال.
ووصف نائب مدير العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منع "لينش"، بأنها محاولة يائسة لإخفاء ظروف العمال، معتبرا أن هذه الحادثة ستزيد ما وصفها "بالبلبلة" في الإمارات، على حد تعبيره.