أطلق نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة حكومية تهدف إلى الاهتمام بفئة الشباب في المجتمع الإماراتي، معتبراً أن غالبية الشعب من الشباب ويجب الاهتمام بمستقبلهم وتنمية مهاراتهم وتحقيق أحلامهم.
وللتفاعل حول الموضوع الذي طرحه من خلال منصة التدوينات القصيرة "تويتر"، دعا الشباب الإماراتي إلى طرح الأفكار والمقترحات حول هذا الملف في البلاد، لتنمية مهاراتهم وتحقيق أحلامهم، وطموحاتهم، وتذليل الصعوبات، عبر وسم #الحوار_الوطني_للشباب.
وعبر تويتر قال: نعتزم التركيز خلال الأيام القادمة على ملف الشباب في الدولة، أحلامهم، طموحاتهم، وتحدياتهم.. سأعقد الأسبوع القادم خلوة ليومين مع المسؤولين والشباب لمناقشة كافة الأفكار.. سندعو خلال خلوة الشباب الأسبوع القادم جميع الجهات المعنية بملف الشباب، وأصحاب الأفكار الخلاقة والإيجابية.
وأوضح أن أغلبية شعبنا هم من فئة الشباب، الاهتمام بهم اهتمام بمستقبلنا، وتنميتهم تنمية لدولتنا، نحن دولة شابة ونفخر بشبابنا.. ماذا نريد من الشباب؟ وماذا يريد الشباب منا؟ وكيف نمكّنهم وندعمهم ونفعّل دورهم في وطنهم؟ ما القيم التي نريدها لشبابنا وشاباتنا؟ وكيف نرفع إنتاجيتهم؟ ونزيد ثقافتهم؟ ونرتقي بطموحاتهم وأحلامهم؟ نريد أفكار واقتراحات على الوسم المرفق #الحوار_الوطني_للشباب.
يشار أن مفهوم استيعاب الشباب والحوار معهم وتلبية متطلباتهم يقتصر على التنمية البشرية والإدارية في الغالب ولا يصل وفقا للتجارب السابقة والأدبيات التي يطرحها مجلش شباب الإمارات إلى مناقشة حقوق الشباب وحرياتهم وضرورة المشاركة في تحمل المسؤولية الوطنية والسياسية في مجالات شتى، وليس فقط في مجال التجنيد الإجباري.
إذ يؤكد شباب إماراتيون، أنهم قوة مدنية وسياسية وفكرية وتعليمية وحضارية وثقافية وقادرون على خدمة البلاد في جميع الميادين، مطالبين بالتمكين الوطني والسياسي كما الاجتماعي والاقتصادي، خاصة أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادبة لا تزال "غضة" للشباب على حد تعبيرهم.
وقد أفادت مصادر برلمانية في الشارقة ورأس الخيمة مؤخرا أن 90% من الشباب الإماراتي يقعون تحت طائلة الديون لتلبية احتياجاتهم المتعلقة بالسكن والزواج والاستقرار فضلا عن البحث عن عمل ووظائف مناسبة لهم في القطاع الحكومي، إلى جانب تنمية القطاع الخاص ليكون قادرا على احتواء الشباب وتقديم ما يستحقونه وإسوة بشباب آخرين يعلمون في القطاع العام.
ويتوقع الشباب أن يكونوا جزءا من الخلوة المقترحة، لتسمع الحكومة منهم وليس عنهم، وأن تعمل الحكومة على إشراكهم في وضع خطط الدمج والاستيعاب المستقبلي من ذوات أفكارهم وليس من أفكار من يطلق عليهم "خبراء" في مجالات هنا وهناك، وقد يكون غالبيتهم من الكهول وليسوا من الشباب، على حد توصية شباب إماراتيين.