لم تمض ساعات على إعلان نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد مبادرته الوطنية التي رحب فيها عموم الإماراتيين ولا سيما الشباب، حول حوار وطني حول مطالب الشباب وطموحاتهم، حتى سارعت صحيفة "الإمارات اليوم" للكشف عما قالت إنه نتائج استطلاع لشباب الإمارات، رأى فيه مراقبون أنه يأخذ مبادرة محمد بن راشد حاكم دبي لأبعاد قد لا تكون هي المقصودة من المبادرة التي أحيت الأمل لدى شباب الإمارات بانفتاح حكومي بلا سقوف أو حدود.
وقالت الصحيفة الصادرة في إمارة دبي، "حدد شباب مواطنون مشكلات تواجههم في حياتهم العملية والعلمية، أبرزها عدم توافر الفرصة للراغبين في دراسة الماجستير مجاناً في الجامعات الحكومية، وعدم وجود جهة تحتضن إبداعاتهم وتسهم في تطوير قدراتهم، وغياب التوعية حول المخاطر الصحية بأسلوب مبتكر وعصري، وطالبوا برفع قيمة المساعدة المالية المقدمة للمستفيدين من الجهات الإسكانية، إلى جانب إيجاد آلية جديدة لمتابعة طلبات توظيف المواطنين الشباب في القطاع الحكومي".
وكان الشيخ محمد بن راشد أطلق مبادرة الثلاثاء (27|9) حول طموحات الشباب وآمالهم معلنا عن خلوة خاصة بالأمر للتعرف على مطالب الشباب وتلبيتها وتنميتها.
واشتكى الشباب، بحسب استطلاع الصحيفة، من "ارتفاع تكاليف الزواج وعدم توافر حلول فعلية لتسهيل زواج الشباب، ومعاناة طلبة الثانوية، ما دون النسبة 70%، في الابتعاث إلى الخارج للدراسة، وعدم توافر مسار وظيفي للترقيات في بعض الجهات الحكومية، فضلاً عن عدم توافر منصة أو جهة يمكن للشاب اللجوء إليها لطلب الدعم".
ولم تُخف "الإمارات اليوم" الربط بين مبادرة الشيخ محمد بن راشد واستطلاعها، إذ عرضت ما قالت إنه آراء مواطنين في المبادرة. ومن خلال الآراء، يتضح مدى حاجة الشباب لهذه المبادرة مقدرين جهود حاكم دبي لكل ما يبذله من أجل نجاحها.
وفي المقابل، فإن مراقبين يخشون أن يكون الإعلام المحلي يسعى لتحديد نوع الحوار وحصره في موضوعات خدمية أو مصالح اجتماعية واقتصادية فقط. فالشباب لهم مطالب اجتماعية واقتصادية ومصالح وخدمات يسعون لتحقيقها، في مسار واحد وجنبا إلى جنب مع مسار التنمية الوطنية والسياسية والمدنية التي تدمج الشباب في المشروعات الوطنية و السياسية ومواقع صنع القرار في الجهات التنفيذية والتشريعية بعد تطوير أدائها وصلاحياتها.