استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في مكتبه بالديوان الأميري، صباح الأربعاء، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
يأتي اللقاء في ظل الحراك الدبلوماسي الذي تشهده المنطقة بسبب تداعيات الملف السوري، وما تشهده مدينة حلب من حرب إبادة، وفشل مجلس الأمن في إيجاد قرار توافقي يوفر حماية للشعب السوري، حيث جرى خلال المقابلة بحث القضايا ذات الاهتام المشترك إلى جانب استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.
جدير بالذكر أن الدبلوماسية القطرية نجحت، وبالتعاون مع المملكة العربية السعودية، في حشد أكثر من 60 دولة ترفض الموقف الروسي في حلب، وفي توجيه رسالة باسم هذه الدول إلى مجلس الأمن، مستنكرة تخاذل المجتمع الدولي تجاه حلب.
الرسالة السعودية القطرية إلى رئيس مجلس الأمن، شددت على ضرورة عدم وجود حل عسكري للصراع في سوريا، داعيةً كل الأطراف إلى المشاركة في عملية سياسية تفضي إلى انتقال قائم على بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن.
كما تأتي بعد إعلان أبوظبي نشر قوات في باب المندب في أعقاب اعتداء الحوثيين على سفينة مساعدات إماراتية الأسبوع، ليعقبه استهداف "عزاء صنعاء" والذي أودى بحياة العشرات من قيادات الانقلابيين في اليمن من الحوثيين ومليشيا المخلوع صالح.
كما تختلف الدوحة وأبوظبي أمنيا، حيث تصنف الأخيرة تيار الإسلام السياسي الوسطي الذي تعتبر قطر داعمة له بأنه تيار "إرهابي" و "متطرف"، كما ترفض الدوحة تطبيع علاقاتها مع نظام السيسي كما ترغب أبوظبي التي تعتبر الداعم الرئيس لنظام الانقلاب في مصر، ويؤكد مراقبون أن ملفات الخلاف بين الإمارات وقطر أكبر بكثير من نقاط الاتفاق رغم لقاءات كهذه.