أشار كاتب لبناني مقيم في تركيا إلى أن هناك بوادر تحسن في العلاقة التركية الإماراتية، بعد ستة أشهر من كسر الجليد وزيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أبوظبي.
وذكر الباحث علي باكير أن النتائج التي خرج الاجتماع الخليجي التركي قبل أيام، توحي بأنه قد تم تجاوز أي عقد قد تكون موجودة أو ظهرت مؤخرا بسبب المحاولة الانقلابية الفاشلة بين تركيا ودول مجلس التعاون لمصلحة التركيز على التحديات الخطيرة التي تواجه الطرفين.
وأوضح أن خطوة إيجابية قد تحققت في سياق العلاقات التركية-الإماراتية لا سيما مع اعتبار دول المجلس بالإجماع جماعة فتح الله غولن منظمة إرهابية، وإدانة الاعتداء على سفينة "سويفت" المدنية التابعة للإمارات قرب مضيق باب المندب، واعتبار ذلك عملا إرهابيا يهدد الملاحة الدولية، ناهيك عن الإدانة الواضحة لإيران.
وقال إن هذا الاجتماع مهد للزيارة التي من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية الإماراتية عبدالله بن زايد إلى تركيا يوم الأحد ولقائه المسؤولين الأتراك بما في ذلك رئيس الجمهورية التركية.
وأشار إلى وجود فرصة أخرى للدفع بالعلاقات التركية-الإماراتية قدما إلى الأمام وإعاطائها الزخم المطلوب، بعيدا عن الخلاف الأساسي المتعلق بالملف المصري، لا سيما مع تصاعد الإحباط لدى المملكة العربية السعودية والإمارات من نظام السيسي في مصر، على الرغم من أنهما يصنفان أكبر داعمين له في المرحلة السابقة.