أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي دوريات الدراجات الهوائية الأمنية لتغطية المناطق السياحية والأحياء السكنية والمراكز التجارية، حيث يؤدي هذا النوع من الدوريات كافة مهام ومسؤوليات رجال الدوريات الشرطية التقليدية، وتتكون كل دورية من دراجتين هوائيتين تم تجهيزهم بكافة الأجهزة والوسائل التي تمكنهم من التواصل المباشر مع غرفة العمليات المركزية، وسيتم تعميم دوريات الدراجات الهوائية على مراحل لتغطية كافة مناطق الاختصاص.
وأكد القائد العام لشرطة أبوظبي اللواء محمد خلفان الرميثي أن هذا النوع من الدوريات يعتبر إضافة نوعية لتحسين الأداء الميداني للمؤسسة الشرطية بهدف الوقاية من الجريمة ومكافحتها من خلال الحضور الميداني والفعلي في كل المواقع، ومن خلال قدرتها على المناورة والوصول الى كافة الأماكن وتأدية كافة مهام رجال الشرطة في الميدان، إضافة إلى حفظ النظام العام خلال الفعاليات والمهرجانات.
وأشار اللواء الرميثي أن دوريات الدراجات الهوائية الأمنية يمكنها الوصول الى كافة مواقع الحوادث المرورية أو الجنائية من خلال استخدام الطرق والممرات الجانبية على الطرقات لحين وصول الدوريات الأمنية والمرورية التقليدية، مما يمكن رجال الدورية من التعامل مع مسرح الحادثة أو الواقعة وتقييم الحالة ووصف الوقائع فوراً باستخدام أجهزة الاتصال المتطورة ليتم استدعاء الجهات المعنية بشكل يضمن التعامل الاحترافي مع الحادثة وآثارها والحفاظ على مسرح الواقعة بشكل سليم وعلمي.
وسيرتدي رجال الدورية ملابس شرطية خاصة مميزة تحمل علامات شرطة أبوظبي، وبعض رجال الدوريات "بلباس مدني يؤدون أدوار المتابعة والتقصي في الميدان"، وبمقدور رجال الدورية طلب خدمة الاسناد عند الضرورة والحاجة في أي حادثة أو في حالات الضبط والتوقيف والملاحقة.
وفيما يعتقد مواطنون أن حجم التهديدات الإرهابية وتحديات الجرائم تفرض كل هذا التخصص والجهود في الدولة، إلا أن هناك تخوف من أن يؤدي المبالغة في المظاهر الأمنية إلى بث الخوف في صفوف الجمهور بدل طمأنتهم.
ويضاف مشروع الدراجات الأمنية إلى مشروع "عين الصقر" ومشروع "كلنا شرطة" و غيرها من المبادرات الأمنية، ما يضاعف النفقات والميزانيات في مجال الأمن وهو ما قد يكون على حساب مجالات تنموية أخرى.