شدد يوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، على أهمية استمرار انخراط واشنطن مع ما وصفه "أقرب حلفائها في المنطقة" لمواجهة التحديات الأمنية الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك هزيمة «داعش»، ومواجهة التطرف العنيف، على حد تعبيره.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، جاء ذلك في كلمة ألقاها العتيبة المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل، بمركز الدراسات السياسية في الجامعة الميثودية الجنوبية ببرج جون. ج. خلال زيارته لمدينة دالاس بولاية تكساس، وذلك قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ركز فيها على أهمية العلاقات الأمنية الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة، إلى جانب العلاقات التجارية والثقافية المتينة بين الإمارات وولاية تكساس، وتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وأشار العتيبة إلى ضرورة "بث الأمل ومنح الفرص للمنطقة باعتبارها وسائل فعالة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة" على حد زعمه.
وأضاف العتيبة: «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نبني محركاً اقتصادياً للمنطقة بأسرها، حيث التدفق الحر للسلع والخدمات والأشخاص والاستثمار والأفكار التي تربط الشرق الأوسط برمته بقارات أفريقيا وآسيا وأوروبا». وهو الأمر الذي رأى فيه مراقبون الترويج للعولمة حيث تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يتخوف منها المعارضون لها.
وتابع زاعما، "إن دولة الإمارات العربية المتحدة وشركاءها في الخليج يقومون بدور مهم في المنطقة، لكن لا يزال دور الولايات المتحدة لا غنى عنه للمساعدة في التصدي للتحديات الراهنة". مشيرا أن "مشاركة الولايات المتحدة مع شركائها لا تساعد فقط في مواجهة التهديدات، لكنها تعطي أيضاً فرصة لها للعمل مع دول مثل دولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة مسار إيجابي في منطقة الشرق الأوسط"، على حد قوله.
و نشر العتيبة في ديسمبر 2015 مقالا في مجلة "فورين بوليسي" بمناسبة الذكرى الـ"44" لليوم الوطني تحدث فيه عن "الانفتاح ومحاربة الإرهاب وبشّر بأيديولوجيا إماراتية جديدة للمنقطة ".
وقال العتيبة في مقاله، إن أبوظبي "تختبر رؤية جديدة للمنطقة أيديولوجية بديلة موجهة نحو المستقبل وهو مسار يسترشد بمبادئ حقيقية للإسلام وتتمحور حول المشاركة والسلام وتمكين المرأة وتشجيع التنوع والابتكار والمشاركة العالمية"، على حد زعمه.
وكان قد سبق وزير الدولة أنور قرقاش في نوفمبر 2015 للتبشير بنموذج جديد من القومية العربية غير التي قدمتها أنظمة عربية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وهي مشروعات يراها مراقبون انها "دعائية" إذ يدرك الجميع الفروق الواسعة بين القومية العربية ونظرتها "لمبادئ الإسلام" التي قال العتيبة إن الرؤية الإماراتية الجديدة تستند إليها.
أما نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن فقد أكد في مارس الماضي أثناء زيارته للدولة أن أبوظبي و واشنطن سوف "تحاربان الإرهاب معا في كل مكان"، ليصدر قرار فوري بتمديد مدة التجنيد الإجباري من 9 شهور إلى عامين.