دعت كبريات منظمات أولياء أمور التلاميذ في إسبانيا إلى «الإضراب عن الفروض المنزلية» في شهر نوفمبر، لأنها تعكر حياة الأطفال من دون أن يكون لها أثر جيد على نتائجهم الدراسية.
وقال خوسيه لويس بازوس رئيس الاتحاد الإسباني لأولياء أمور التلاميذ إن هذا الإضراب يأتي من «قناعتنا بأن الفروض المنزلية ضارة» لأنها تمنع النمو الكامل للأطفال وتجعلهم سجناء المعرفة الأكاديمية البحتة.
ويمتد هذا الإضراب على عطل نهاية الأسبوع في شهر نوفمبر الجاري، ويشمل التلاميذ بين سن السادسة والثامنة عشرة.
وتحتل إسبانيا المرتبة الخامسة من بين 35 بلداً، في كمية الفروض المنزلية التي تعطى للتلاميذ، بحسب تقرير أعدته المنظمة الدولية للتعاون والتنمية في المجال الاقتصادي. لكن ذلك لم يجعل من التلاميذ الإسبان متفوقين في الرياضيات والقراءة والعلوم، بل إنهم في موقع متوسط مقارنة بغيرهم.
إضافة إلى ذلك، تبلغ نسبة التسرب المدرسي ضعف ما هي في الاتحاد الأوروبي. في المقابل، تحقق بلدان مثل فنلندا وكوريا الجنوبية نتائج أفضل علماً أن الفروض المنزلية التي تعطى في مدارسها لا تتطلب أكثر من ثلاث ساعات أسبوعياً. أما في إسبانيا، فالمعدل 6 ساعات ونصف الساعة.
الحال في الإمارات
أما الحال في الدولة ورغم الإعلان عن تطبيق التجربة الفنلندية في التعليم ومؤخرا إجراء تعاون مع كوريا الجنوبية بخصوص أساليب التعليم لديهم إلا أن الطلبة الإماراتيين وأولياء أمورهم يواجهون مكشلات أكبر بكثير مما يواجهه نظراؤهم في العالم من هذه الناحية.
واشتكى اولياء أمور لوسائل إعلام محلية من إذاعات وصحف من طول المناهج وزيادة الواجبات المنزلية التي لا يعرف كيف يتصرف بها أولياء الأمور فضلا عن إنعاشها الدروس الخصوصية باعتراف صحيفة "الخليج" مؤخرا، ومع ذلك تتجاهل وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم هذه المشكلات والشكاوى وتواصل سياساتها التعليمية دون اكتراث لأحد، بحسب المواطنة "أم محمد" التي اتصلت الشهر الماضي بإذاعة محلية لهذا الغرض.