أحدث الأخبار
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد
  • 01:02 . الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن غزو وشيك للبنان وخطط لتغيير المنطقة... المزيد
  • 11:54 . النفط يرتفع نتيجة مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:29 . خفض أسعار الوقود في الإمارات للشهر الثاني على التوالي... المزيد
  • 11:13 . اعتماد تاريخ 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"... المزيد
  • 10:49 . أتليتكو مدريد ينجو من السقوط أمام جاره الريال في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:42 . الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر السفير في الخرطوم... المزيد
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد

هل يتمزق العراق؟

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 30-11--0001


السقوط السريع لمدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق الواقعة في محافظة نينوى شمال البلاد، ومن بعدها مباشرة سقوط مدينة تكريت المجاورة لبغداد في أيدي عصابات «داعش» الإرهابية، وسيطرة هذه الجماعة على معسكر الضلوعية وقضاء بيجي لتصبح على مدخل مدينة سامراء.. ينبئ عن محاولة خطيرة لاستكمال ركائز دولة «داعش» الإسلامية في شمال العراق.

التحولات السريعة في العراق تشير إلى تمزق العراق وانهياره.. وسيكون ذلك بداية لتحولات خطيرة في المنطقة ستجر دولها إلى حروب طائفية وعدم استقرار إقليمي.

ماذا تعني انتصارات «داعش»؟ ومن المسؤول عن سقوط العراق؟ وكيف يمكن إنقاذ العراق حتى لا يتحول إلى دولة فاشلة تأوي الإرهابيين؟


انتصار «داعش» يعني انهيار هيبة الدولة العراقية بعد هروب أو انسحاب قوات الجيش بأعداد كبيرة. فالجيش الذي بني على أساس طائفي وجهوي معروف لا يمكن أن يصمد لأنه لم يُبن على أسس وطنية عراقية. لذلك جاءت الخسارة كثمن مكلف لوجود الجيش الطائفي. فإبعاد السنة، من عرب وأكراد، وكل الضباط القدامى المحترفين ذوي الخبرة العسكرية من الجيش السابق، بحجة اجتثاث «البعث»، أضعف «المؤسسة العسكرية» العراقية.

أما من يتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث اليوم في العراق فهو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسياسيون في العراق. فقد أصر المالكي على الانفراد بالسلطة؛ فهو إلى جانب كونه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، فهو وزير للدفاع ووزير للأمن الداخلي، وعليه تقع كل المسؤوليات الأمنية. ومن المفارقات العجيبة أن المالكي يصر على الولاية الثالثة رغم فشل كل سياساته في السنوات الثماني الماضية، وبدء بوادر حرب أهلية في البلاد.

لكن كيف ستؤثر أحداث العراق المتسارعة على دول الجوار العراقي والمنطقة العربية ككل؟

حتى هذه اللحظة لا نفهم أسباب انسحاب الجيش العراقي من الموصل؟ وما هي مبررات هذا الانسحاب؟ هنالك شكوك وقضايا تحتاج إلى توضيح وتفسير عقلاني؛ هل يعقل أن تحتل عصابة «داعش» أراضي كبيرة تعادل مساحتها 3 مرات مساحة لبنان؟ ومع أني شخصياً لا أومن بنظريات المؤامرة، لكن يبدو أن رئيس الوزراء العراقي لديه مخطط بأن يجمع قواته ويعلن التعبئة العامة ومن ثم سيهاجم «داعش» ويحرر الأراضي ويهيمن هيمنة تامة على المناطق السنية. فهو قد حرم هذه المناطق من الخدمات ومنعها من التصويت في الانتخابات، مما مهّد الطريق لدخول قوات «داعش». فهدف رئيس الوزراء هو حشد الرأي العام العراقي لتأييده في فرض دعائم سلطته القابضة على المناطق السنية وكل العراق.

لا ينكر أحد بأن العراق أصبح ساحة للقتال بالوكالة؛ فإيران فرضت وصايتها على كل من سوريا ولبنان، والآن العراق. والقضية الطائفية في العراق هي لب المشكلة وأساس تمزق البلاد، لهذا وجدت «داعش» بيئة حاضنة لها وللجماعات الجهادية في مناطق السنة لأن هؤلاء المواطنين العراقيين قد تم تهميشهم.

إعلان كل من تركيا وإيران بأنهما لن تتركا الأوضاع تنهار في العراق، يعني تدخل دول الجوار الكبرى في الشأن العراقي بشكل مباشر وغير مباشر.. لذلك مطلوب من دول مجلس التعاون الخليجي طلب جلسة مستعجلة للجامعة العربية لتدارس تداعيات الحرب الأهلية في العراق، وكيف يمكن مواجهة المستجدات الجديدة هناك.