أطلق الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة في مدينة صقر بن محمد مبادرة قافلة «لنقرأ عن وطني مع الشرطة».
وأكد أهمية إطلاق مثل هذه المبادرات التي تحث على القراءة واكتساب المعرفة في إطار ترسيخ ثقافة العلم في نفوس أفراد المجتمع والاطلاع على ثقافات العالم من خلال قراءة القصص والكتب المتنوعة وتعزيز أهمية الاطلاع وتنمية الفكر واكتساب المهارات المختلفة في شتى المجالات. بحسب ما أفادت وكالة أنباء الإمارات.
من جانبه، أشار القائد العام لشرطة رأس الخيمة إلى أن المبادرة عبارة عن "مساحة من المعرفة المتنقلة تخصصها القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة لتعريف القراء من مختلف الأعمار بدولة الإمارات من خلال توفير الكتب التي ترتبط بالهوية الوطنية وتاريخ الدولة وثقافتها وتراثها ولهجتها وإنجازاتها وكل ما يرتبط بهوية ومكونات الدولة والشخصية الإماراتية، وهو ما يصب في تحقيق أهداف نشر المعرفة والثقافة التي يستند إليها "عام القراءة""، على حد تعبيره.
وقال تسعى مبادرة «لنقرأ عن وطني» إلى ترسيخ ثقافة الاطلاع والقراءة لتنمية الفكر واكتساب العلم والمعرفة بين أوساط الجميع من مختلف المجتمعات وتحويل القراءة إلى ممارسة يومية وتتلخص فكرتها في السعي إلى نقل المعرفة المكتسبة من هذه الكتب من خلال سيارة متنقلة.
وتساءل إماراتيون عن أسباب غياب المؤسسات الثقافية والاجتماعية الرسمية أو جمعيات النفع العام لتقوم هي بهذه المبادرات وتخفيف هذا العبء عن الأجهزة الأمنية لتقوم بواجباتها في حفظ الأمن والتفرغ لهذه المهام الوطنية المُقدرة، خاصة أن هناك جهود حثيثة تبذل لخصخصة بعض القطاعات الشرطية "الاعتيادية" لإفساح المجال للأجهزة الأمنية والشرطية بالقيام بمسؤولياتها التخصصية والأكثر أهمية وخطورة، في حين أن تباطؤ المؤسسات الثقافية والاجتماعية عن أداء هذا الدور يزيد من ثقل المسؤولية على وزارة الداخلية.
وكانت وزارة تنمية المجتمع أفادت مؤخرا أنها بصدد إعادة النظر في جمعيات النفع العام لعدم قيام بعضها بالأدوار المناسبة التي أخذت الترخيص لأجلها. لذلك، يتعين على وزارة تنمية المجتمع أن تبادر لتفعيل جمعيات النفع العام لتقوم بأدوارها ثقافيا واجتماعيا في مثل هذا الوضع، حتى لا تظل جميع الأعباء ملقاة على الأجهزة الشرطية والأمنية في الدولة في ظل تزايد التهديدات والتحديات التي طالما حذرت منها وزارة الداخلية في الدولة أو نظيراتها الخليجية التي تجري حاليا تدريب "أمن الخليج العربي1" في المنامة.