قال الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إبراهيم الجروان، إن الدولة ستشهد وبقية دول العالم في (14 |11|2016) الجاري ظاهرة القمر العملاق أو بدر الحضيض.
ويعد القمر العملاق ظاهرة طبيعية يتزامن فيها البدر في كون القمر بأقرب مسافة له من الأرض خلال الشهر القمري (الحضيض) وتقارب 357,000 كم، عندها يبدو فيها القمر أكبر حجماً بنسبة تقارب 14% وأشد سطوعاً بنسبة 30%، كما تزيد قوة الجذب بنحو 19 % عن حالته في موضع (الأوج) وهو الموضع الأبعد للقمر من الأرض خلال الشهر القمري، وفقا لـ "24".
وأوضح الجروان أن “الناظر بالعين المجردة لا يمكنه التمييز بين البدر المعتاد والقمر العملاق، حيث أن هذه الاختلافات الطفيفة تبدو من خلال التصوير والمقارنة، إذ يأخذ القمر حيزاً من السماء يقارب نصف درجة قوسية أو30 دقيقة قوسية (الدرجة القوسية هي مقدار ما تشغله عقلة أصبع اليد الممدودة للبالغ من السماء)، فتكون 30 دقيقة قوسية من السماء عند مشاهدته وهو في موضع الأوج، ويأخذ 35 دقيقة قوسية من السماء عند مشاهدته بموضح الحضيض”.
وبين الجروان أن ظاهرة “القمر العملاق، حدثت في الماضي مرات عدة وتحدث خلال العام بين مرة واحدة إلى ثلاث مرات، تكون المدة الزمنية من تمام اكتمال البدر و بين وقوع القمر في موضع الحضيض أقل من 24 ساعة، والزيادة الظاهرة في الحجم لا تكون فجائية بل تدريجية على مدى أيام لكنها تصل إلى ذروتها”.
وأضاف الجروان إن “تأثير البدر العملاق على سطح الكرة الأرضية تأثير معتاد دوري للبدر، قوى جذب القمر مع زيادة بنسبة تقارب 19 %، ويتركز التأثير على الموائع (السوائل و الغازات) على الأرض، و يظهر ذلك بزيادة النشاط التكتوني لصفائح الأرض زيادة طفيفة للنشاط الزلزالي في المناطق التي تقع على حزام الزلازل، وكذلك حدوث مدّ أعلى للموج يلاحظه سكان الشواطئ ولكن ليس إلى درجة الفيضانات”.