هدد تنظيم القاعدة في اليمن الجيش الإماراتي المتواجد ضمن قوات التحالف العربي متوعدا بتصعيد وتكثيف الهجمات.
وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير لها ترجمه "الإمارات71" إلى فيديو جديد للتنظيم "يتوعد فيه التنظيم الجنود الإماراتيين، والتي تعد جزءا من قوات التحالف التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين".
واتهم الفيديو الذي جاء تحت عنوان "ردع العداون" أبوظبي بشن حرب "غير أخلاقية" بالطيارات، متهما التحال بشن هجمات ضد المدنيين.
وقالت الوكالة إن الإمارات قامت بتشكيل مؤخرا قوة في الجنوب أطلقت عليها "الحزام الأمني" يقودها مسؤول سياسي يمني مقرب منها.
وتوضح الوكالة الأمريكية أن القوة جاءت مع تسلح وتمويل أفضل بالمقارنة مع وحدات الجيش النظامي، "وتنفذ مداهمات واعتقالات يؤكد الحزام أنهم من تنظيم القاعدة".
وظهر في التسجيل مسلحين يسيرون في مدينة عدن الجنوبية، وتدريبات بمناطق جبلية، ومقاتلين يعدون لهجمات ضد معسكرات التجنيد.
وتشارك الدولة منذ مارس عام 2015، كعضو رئيس في التحالف العربي الذي تقوده السعودية الذي لبى طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي؛ لمساعدة حكومته في استعادة الشرعية من المليشيات الانقلابية.
وتركز القوات الإماراتية في تدخلها العسكري في اليمن على الجنوب، وساهمت مساهمة كبيرة في تحرير عدن وحضرموت وغيرها من تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية".
ويرى بعض المراقبين وجود مسعى لأبوظبي، بفصل الشمال عن الجنوب وإقامة نوع من الكونفدرالية بين الشطرين لذلك كان التدخل الإماراتي أكثر في الجنوب اليمني.
وفي الشهور الأخيرة أخذت أبوظبي بالتعاون مع الجيش الأمريكي بمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن بعد انسحابها من جبهات القتال في تعز ومأرب ضد الحوثيين والمخلوع صالح.
وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا أن أبوظبي طلبت مساعدة واشنطن في هذه العمليات دون أن الإفصاح عن مدى الاستجابة الأمريكية، حتى كشف مسؤولون عسكريون أمريكيون في وقت لاحق أن دور الجيش الأمريكي كان هو الأساس في التصدي للقاعدة حتى في تقديم عميليات الإسعاف والإنقاذ التي كانت تحتاجها دولة الإمارات في هذه المواجهات.