أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

محمود عباس عرضة للاغتيال.. فهل تغيببه يخدم دحلان فقط؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-11-2016


تعيش مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، المركز السياسي والإداري للسلطة الفلسطينية وحركة فتح، وضعاً أمنياً غير مسبوق ومشدداً للغاية، بعد ورود إشارات لأجهزة استخبارات السلطة بقرب تنفيذ عمليات كبيرة قد تطال مؤسسات السلطة والحركة في المدينة.

وتشهد مداخل مدينة رام الله ومخارجها، منذ أكثر من أسبوعين وحتى هذه اللحظة، حالة استنفار وانتشار كبيرة لقوات الأمن الفلسطينية وجهاز حرس الرئاسة، وكذلك حراسات مشددة على مؤسسات السلطة وحركة فتح، وخاصة في محيط منزل الرئيس محمود عباس، ومقر الرئاسة الفلسطينية.

أوضاع أمنية خطيرة

وتحدثت مصادر فلسطينية سياسية وأمنية، بحسب تقرير للموقع الإخباري "الخليج أونلاين"، أن حالة الاستنفار القصوى في مدينة رام الله ومحيطها جاءت في أعقاب تزايد ورود معلومات استخباراتية لدى أجهزة الأمن، حول نية "جهات مجهولة" زعزعة حالة الاستقرار والهدوء التي تعيشها مدينة رام الله، واستهداف بعض مقرات السلطة الفلسطينية.

وأوضحت أن هذه الإجراءات الأمنية هامة في ظل المرحلة الحساسة والصعبة التي يمر بها الفلسطينيون، وأن الهدف الأساسي منها إفشال أي مخططات لتنفيذ اغتيالات سياسية، أو استهداف مؤسسات تابعة للسلطة وحركة فتح في مدينة رام الله.

وكشفت أن المعلومات التي وصلت أجهزة الاستخبارات الفلسطينية، تصنف بأنها "خطيرة للغاية"، وتهدد بشكل مباشر بالمس بشخصيات فلسطينية مرموقة وكذلك مؤسسات هامة، خاصة بعد التوترات الأخيرة التي جرت بمدن الضفة الغربية، بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية المباشرة بتنفيذ اغتيالات وتصفيات جسدية قد تصل للرئيس محمود عباس، في تكرار لسيناريو اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار".

تَتَابُع الأحداثِ بالضفة مع التصريحات التي تصدر من المسؤولين، ويرافقها الانتشار الأمني المكثف في رام الله ومحيط مؤسسات السلطة وفتح، يُعيدنا للوراء قليلاً وتحديداً في الرابع من شهر أكتوبر الجاري، حين كُشف النقاب عن إحباط جهاز المخابرات الفلسطينية مخططاً لاغتيال عباس في مدينة رام الله.

في حينها، خرجت قيادات في السلطة والأجهزة الأمنية لتنفي ذلك، ولكن منذ ذلك الحين حتى اليوم شهدت مدينة رام الله انتشاراً مكثفاً للعناصر الأمنية وخاصة حرس الرئاسة، إضافة إلى مضاعفة الحرس الشخصي لعباس؛ الأمر الذي يفتح باب التساؤلات واسعاً ماذا يجري في رام الله؟ وهل الرئيس عباس مستهدف؟

تلك التساؤلات طُرحت بالتزامن مع الأوضاع المتوترة بالضفة، وتصاعد وتيرة التصريحات التي يطلقها وزراء الحكومة الإسرائيلية بين الحين والآخر فيما يتعلق بمستقبل عباس.

حياة عباس مهددة

ويقول أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن القيادة السياسية والجهات الأمنية المختصة، يجب أن تتعامل بكل جدية مع التهديدات التي تصلهم وتضع عباس داخل دائرة الخطر والاستهداف.

وأكد مجدلاني، أن هناك أخطاراً كبيرة تحيط بالرئيس الفلسطيني، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية المتكررة بتصفيته جسدياً، وتكرار سيناريو اغتيال الرئيس الراحل "أبو عمار".

وأوضح أن التهديدات التي تخرج من قبل "إسرائيل" من وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو تؤكد فعلياً وجود نية وتوجه لدى الاحتلال للمساس بشخص عباس واغتياله، "وهذه التصريحات دليل واضح وكافٍ على إدانة الاحتلال، وتحميله مسؤولية أي مساس بشخص الرئيس".

وأشار مجدلاني إلى أن الاحتلال يحاول الآن تكرار سيناريو الاتهام والتحريض وتشويه صورة الرئيس عباس، بعد استخدامه مع الراحل "أبو عمار" قبل اغتياله بشهور، وهذا الأمر مقلق وخطير للغاية.

وفي ظل تلك التحذيرات التي تحيط بعباس، خرجت الرئاسة الفلسطينية وعلى لسان الناطق باسمها، نبيل أبو ردينة، ببيان شديد اللهجة، حذرت فيه "إسرائيل" بشكل مباشر من المساس بالرئيس عباس، وأن حالة "البلبلة" التي تصنعها في الضفة ستكون فاشلة ولن تؤدي لأي نتائج.

وبدوره أكد الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بالرئيس عباس خطيرة جداً، وتنم عن وجود مخطط إسرائيلي في المنطقة، واستغلال الأوضاع من أجل تصفية عباس سياسياً وجسدياً.

وأوضح أن "إسرائيل" تعتبر عباس خطراً استراتيجياً على أفكارها وتوجهاتها، مشدداً على أن حركة فتح تنظر بمنتهى الخطورة لمحاولات استنساخ ما جرى مع الراحل ياسر عرفات، واستخدام الأدوات ذاتها في محاولات التصفية.

وأضاف: "الآن حياة الرئيس في مرمى النار والهدف ليس شخص الرئيس عباس؛ وإنما الهدف القضية الفلسطينية برمتها، و"إسرائيل" تعمل على هدم المعبد على الكل الفلسطيني، وإعادة بناء نظام ومؤسسة شبيهة بروابط القرى تعمل على خدمة مصالح إسرائيل الأمنية".

وتمر مدن الضفة الغربية بحالة من الاحتقان والمواجهات الدائمة بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة، وأنصار قيادات فتحاوية معارضة لعباس، حتى وصلت تلك المواجهات في بعض المدن إلى استخدام السلاح بشكل مباشر والتهديد بالاغتيالات والقتل، في حين يطلق بين الفينة والأخرى مسؤولون إسرائيليون، كان آخرهم ليبرمان، تصريحات مباشرة ضد عباس ذي الـ81 عاماً، باستهدافه وتغييره خلال الأيام المقبلة.

وفي السياق ذاته، توقع مركز أبحاث مقرب من دوائر الحكم في تل أبيب، حدوث اغتيالات سياسية في صفوف قيادات فتح على خلفية اقتراب معركة وراثة الرئيس، واشتداد المواجهة مع خصمه محمد دحلان.

وقال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس عباس في الضفة تعتقد بأن دحلان سيلجأ إلى توظيف "خلايا نائمة" تعمل لمصلحته في أرجاء الضفة، لتنفيذ عمليات تصفية ضد المقربين من عباس، الذين يشكلون المعسكر المعارض بقوة لعودته لقيادة حركة فتح.

وفي تقدير موقف، أشار المركز إلى أن الاعتقاد السائد لدى أمن السلطة بأن تجربة دحلان مديراً أسبق لجهاز الأمن الوقائي، تؤهله لوضع خطط "محكمة" لتنفيذ مثل هذه الاغتيالات، وبحسب المركز، فإن قادة أمن السلطة يشيرون إلى أن دحلان سبق أن قام بتصفية عدد من قيادات حركة فتح في قطاع غزة، قبل عودته مع رئيس السلطة السابق الشهيد ياسر عرفات إلى القطاع عام 1994.

وتدفع الرباعية العربية المكونة من مصر والأردن والإمارات والسعودية بإخراج عباس من السلطة وتنصيب دحلان بدلا منه، تزامنا مع تقارير تفيد بأن الرياض أوقفت مساعداتها المالية للسلطة.