كشفت مصادر دبلوماسية في القاهرة عن فشل محاولتين لإجراء صلح بين القاهرة والرياض قادت أحد المحاولتين أبوظبي رغم علاقتها الوثيقة بنظام السيسي.
فيما قام بالمحاولة الثانية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الذي سافر على غير موعد مسبق للسعودية قبل أيام.
وكشفت المصادر نفسها أن الأمين العام كان يطمح لأن ينجز المصالحة بين البلدين الشقيقين بهدف إعادة الزخم لدوره ولما تعهد به من قبل حينما أعلن عند اختياره أميناً أن على رأس أولوياته إعادة اللحمة للعلاقات بين بلدان العالم العربي التي تشهد توتراً.
وكانت العلاقات بين القاهرة والرياض قد شهدت تدهوراً خلال الفترة الأخيرة بسبب تصويت مصر لصالح المشروعين الفرنسي والروسي في مجلس الأمن بشأن سوريا مما أغضب العاهل السعودي الذي يعد أحد أبرز الداعمين للرئيس السيسي منذ وصوله لسدة الحكم قبل اكثر من عامين، ومؤخراً توقفت شركة أرامكو السعودية عن مد مصر بالبترول كما تراشقت وسائل الإعلام في كلا الدولتين بالألفاظ الجارحة لكبار الشخصيات مما ساهم في تردي الأزمة بين المسؤولين المصريين والسعوديين.
وسافر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد خصيصا للقاهرة للقيام بهذه الوساطة، وعندما لم يغادر للرياض استشف مراقبون فشل المحاولة خاصة أنه لم يقدم التعازي بشقيق الملك سلمان.
وكانت مصادر غربية كشفت أن السيسي اشترط اعتذار الملك سلمان، فيما أعلنت سلطات القاهرة الأحد (20|11) بصورة مفاجئة عن محاولة اغتيال مزعومة تعرض لها السيسي في السعودية عام 2014 وهو ما لم تعلق عليه السلطات السعودية.