فيما تتواصل مناورات "خليج2016" بين قواتنا المسلحة وقوات الجمهورية الفرنسية المشاركة في التمرين العسكري مستخدمة أحدث التقنيات والمعدات العسكرية، عقد الشيخ سيف بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في باريس الاثنين (21|11)، جلسة مباحثات مع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، خلال زيارته الحالية، والوفد المرافق للجمهورية الفرنسية.
وتم خلال الجلسة، بحسب وكالة أنباء الإمارات، "بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في المجالات الأمنية والشرطية، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين".
وتجري تدريبات "خليج2016" وفقاً لما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها بين الإمارات وفرنسا عام 1995، كما دشنت باريس قاعدة عسكرية في أبوظبي تستخدم منطلقا للحرب "على الإرهاب" في سوريا والعراق، إضافة إلى قيام هذه القاعدة بمهمة شن عملية عسكرية في مالي عام 2013 بدعم لوجستي ومالي من أبوظبي وفق تصريحات للرئيس الفرنسي هولاند في يناير 2013.
ومن المقرر أن يعلن هولاند من أبوظبي والشيخ محمد بن زايد مبادرة "عالمية لحماية التراث" من "الهجمات الإرهابية" بإطلاق صندوق برأسمال قدره 100 مليون دولار وذلك لحماية الآثار التي تتعرض "لاعتداءات إرهابيين".
ورأى مراقبون أن هذه المبادرة إنما تشكل ادعاء إضافيا لدول العالم التي تقول إنها تحارب الإرهاب فيما تغض الطرف عن قتل مئات الآلاف من العرب والمسلمين في العراق وسوريا، وحلب تحديدا دون أي تحرك جدي لوقف المجازر سوى تصريحات إدانة متفرقة تصدر تارة عن واشنطن وتارة عن لندن في حين تواصل الأمم المتحدة التعبير عن "صدمتها" جراء ما يحدث في حلب.