اختتمت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي مشاركتها في أعمال الجمعية البرلمانية الـ62 لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي عقدت في إسطنبول بتركيا خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الحالي.
ومثل الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاجتماع كل من: سالم علي الشحي ومحمد بن كردوس العامري، عضوي المجلس الوطني الاتحادي.
وأكد وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، بحسب وكالة أنباء الإمارات، أهمية المشاركة في مثل هذه المؤتمرات لمناقشة وطرح موضوعات تعتبر مهمة للمنطقة، وأن المشاركة البرلمانية تعزز جسور التواصل بين الشعوب في المنطقة لخدمة الإنسانية وأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وذكر سالم الشحي أن دولة الإمارات تشارك في اجتماعات الجمعية والندوات بصفة مراقب. وتضمنت اجتماعات اللجان الأربع موضوعات عدة، منها الخطر الإرهابي وتنظيم «داعش» والدول الداعمة له، والتطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، وتداعيات الأحداث في عدد من دول المنطقة.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مبادراتها وجهودها السلمية، تحرص على تحقيق السلام في المنطقة والعالم.
من جهته، قال محمد بن كردوس العامري إن الشعبة البرلمانية اختتمت، مشاركتها في اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، وتم الاستماع إلى طرائق مكافحة الإرهاب وتنظيم «داعش»، مؤكداً أن دولة الإمارات لها مساعٍ حثيثة فيما يخص هذا الموضوع، وتم التطرق في الاجتماع إلى "التوصيات التي تهتم بأمن المنطقة والإشارة إلى الدول الراعية للإرهاب".
وذكر العامري أن الدورة السنوية الـ62 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي تهدف إلى مناقشة التحديات ونتائج قمة رؤساء أعضاء الحلف التي عُقدت في وارسو، إضافة إلى التطرق إلى التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، ومناقشة تقارير اللجان ورفعها إلى الجمعية، واعتمادها وإصدار التوصيات.
وشارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماعات لجان الجمعية، وهي: لجنة البعد المدني للأمن، ولجنة الدفاع والأمن، ولجنة الاقتصاد والأمن، واللجنة السياسية، ولجنة العلوم والتكنولوجيا. وتنوعت الموضوعات التي تمت مناقشتها، وهي: أمن المنطقة والأوضاع في سوريا والعراق وخطر «داعش»، إضافة إلى مناقشة آثار أزمة اللاجئين سياسياً واقتصادياً.
ومؤخرا وطدت دولة الإمارات علاقاتها مع الناتو وعينت لها سفيرا لدى مقر الحلف في بروكسيل. ورغم أن الاهتمامات الأمنية المختلفة باتت هاجسا لدى معظم دول العالم لمواجهة الأخطار العديدة، ورغم أن التعامل مع الحلف يشكل أهمية في مواجهة دولة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية إلا أن أبوظبي تصر على قصر التعاون مع الحلف الأطلسي في "مكافحة الإرهاب" في سوريا والعراق ضد تنظيم الدولة، في الوقت الذي لا تشارك الإمارات الناتو مواقفه المناهضة للعدوان الروسي على سوريا وحلب، أو دعم الناتو في التصدي للنفوذ العسكري الروسي في المنطقة عموما.