استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمقر إقامته بالجزائر العاصمة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والوفد المرافق .
وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية، فقد "تم استعراض وجهات النظر حول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأجرى منصور بن زايد زيارة عمل إلى الجزائر وقع خلالها عددا من الاتفاقيات الاقتصادية المختلفة. وفيما أسهبت الوكالة الرسمية في الحديث عن الجانب الفني والاقتصادي للزيارة فإنها لم توضح القضايا التي تباحثها الجانبان في الجانب السياسي والأمني، خاصة أن الحكومتين يعتبران نفسهما معنيتان "بمحاربة الإرهاب" مع وجود ملفات مشتركة لكل منهما في تونس وليبيا، إذ تدعم أبوظبي اللواء المتمرد خليفة حفتر وتدعم إقصاء حزب النهضة من الحكم في تونس، يرتبط بوتفليقة بعلاقات جيدة مع راشد الغنوشي زعيم الحزب، وتتخذ الجزائر مواقف معتدلة إزاء الأزمة في ليبيا، وسبق أن ذكر موقع "ميدل إيست آي" أن الجزائر رفضت عرضا رسميا للإمارات بالتدخل في تونس العام الماضي، ولكن الحكومة الجزائرية رفضت العرض الإماراتي كونه يتعارض مع مصالحها ويؤدي إلى تفاقم الأزمة في هذا البلد.
يشار أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يجري زيارة إلى الجزائر للبحث في الملف الليبي، وقد أكد الجانبان ضرورة أن يكون الحل في هذا البلد سلميا وسياسيا وفق وكالة الأنباء القطرية.