اعتبر نائب قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، أن الحرائق التي تصيب الكيان الصهيوني غضب من الله، وربطها بخطوات منع الآذان التي تعمل عليها "إسرائيل" في القدس المحتلة.
وقال في تغريدة له على حسابه في تويتر: "منعت أذان صلاتنا فتحرقت وصلتها نيران الحريق الهائل"، وقد رأى مراقبون أن تغريدة خلفان هذه مسايرة للرأي العام العربي الذي ذهب في هذا الاتجاه أيضا، وقبل أن يكشف خلفان عن اتجاهاته الحقيقية أزاء الحرائق.
إذ عاد خلفان واستدرك، داعيا لعدم الشماتة في "إسرائيل"، وقال: "حريق متعمد كما قال نتنياهو، يا ليته يدرك ضرورة أن يعقل ويعامل الإنسان الفلسطيني معاملة إنسانية، واحد فقط ربما أشعل شجرة وعمل كل هذا...واحد!!". وهو بذلك، وكأنه يؤكد لنتياهو شكوكه ما يفتح بابا للتحريض من جهة وبابا أوسع للانتقام من جهة ثانية، ولكن خلفان يختبئ خلف هذا الأسلوب وكأنه يعلق على حدث.
وتابع: "لا تفرحوا على مأساة بشر أيا كان دينهم، إسلامنا دين رحمة لا شماتة"، مشيرا إلى أن "نتنياهو ولد عمنا، وإسرائيل دولة عظمى".
وعبر خلفان رفضه بوصف "إسرائيل" بالمحتلة، زاعما أن لها حق في المنطقة العربية، متابعا: "لهم حق في أن يكون لليهود بقعة في الأرض العربية.. وين ما أدري". وقد رأى مراقبون أنه قد يعني المدينة المنورة التي كانوا فيها قبل هجرة النبي الكريم وأثناءها حتى أجلاهم عن الجزيرة العربية عمر بن الخطاب، كما كان لليهود وجود في مصر والعراق وسوريا واليمن والمغرب وتونس بل وغالبية الدول العربية والإسلامية، ولا تزال أقليات منهم يعيشون في بعض البلاد العربية.
وفي النهاية وعلى سبيل التعريض بأردوغان، شكر ضاحي خلفان تركيا على إرسالها طائرات إطفاء للمشاركة في إطفاء الحرائق، قائلا: "نحيّي تركيا على فزعتها لليهود، فالإنسان تختلف معه في الدين، ممكن، لكن لا خلاف في الإنسانية، أفندم أردوغان متشكمرم".
وتعكف طواقم الإطفاء الإسرائيلية، بمساعدة من 6 دول، على إخماد الحرائق التي تتوسع منذ 3 أيام خاصة في منطقتي وسط وشمالي البلاد.